برعاية وحضور رئيس رابطة معلمي التعليم الاساسي في لبنان الاستاذ حسين جواد، احتفلت ادارة مدرسة صور الاولى المتوسطة الرسمية بتخرّج طلاب الروضة الثالثة والتاسع الاساسي للعام الدراسي ٢٠٢٣-٢٠٢٤ في باحة المدرسة.
حضر الى جانب راعي الحفل، مقرر فرع الجنوب والنبطية في رابطة التعليم الاساسي يحيى ركين، ممثل رئيس المنطقة التربوية في لبنان سلام علوش، قائمقام صور محمد جفال، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، المسؤول الإعلامي للإقليم علوان شرف الدين، المسؤول التنظيمي للمنطقه الاولى الحاج ابو حسن قطيش، رئيس رابطة التعليم الاساسي حسين سعد، التعبئة التربوية في حزب الله ممثلة بالسيد حسن بيومي والسيد محمد السلمان، ممثلة بلدية صور الدكتورة رندى أبو صالح، مدير مدرسة قدموس الاب الدكتور جان يونس، مدير ثانوية صور الرسمية المختلطة مصطفى الراعي، مديرة متوسطة برج الشمالي رباب فتوني، مدير الثانوية الانجيلية فهد ديب، مدير مدرسة tcs فؤاد خوري، منسق مركز الارشاد والتوجيه في صور الاستاذ بسام اسماعيل، مديرة قسم الروضات في مدرسة الليسيه حناوي لينا كفل شمعوني، مقررة مادة الجغرافيا في الشهادة المتوسطة منى يونس، رئيسة مركز الشؤون الاجتماعية في صور زهرة اسماعيل، رئيس تجمع نقابة أطباء أسنان صور الدكتور رضا شرف الدين، الدكتور نضال جمعة والاصدقاء والصديقات ولجنه الاهل وأولياء أمور التلامذة المتفوقين والهيئة التعليمية والقوى الامنية وفعاليات اجتماعية.
بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة لراعي الحفل الأستاذ حسين جواد أكّد فيها أن مدينة صور تؤرخ بداية عصر المقاومة انطلاقاً من قسم الإمام، موجهاً التحية للشهداء الذين ارتقوا منذ القسم وحتى اليوم دفاعاً عن لبنان وشعبه من اعتداءات العدو الصهيوني.
وأشاد بمدرسة صور الأولى التي تشكل عنواناً من عناوين التضحية والعطاء كما مثيلاتها من المدارس الرسمية، ولكن عطاءها مميّز بفضل تضحيات كادرها التعليمي من الزميلات والزملاء الذين امتهنوا التعليم وآمنوا بالتربية سبيلاً من أجل أبنائنا وأطفالنا ومستقبلهم، وهذا العطاء المميّز لم يكن لولا القيادة الحكيمة للمديرة القديرة الصديقة العزيزة إيمان جمعة، التي تميّزت بأدائها وحكمتها وعفويتها من خلال تبسيط الأمور لتسهيل الحلول ومعالجتها.
وفي الموضوع النقابي قال: “نحن وُجِدنا من أجل الحفاظ على حقوق المعلمين ومكتسباتهم ، ونحن معنيون بالمعلمين بكافة مسمياتهم ونرددها على مسمع الصديق حسين سعد رئيس لجنة المتعاقدين في التعليم الأساسي بأننا لم نترك المتعاقدين سابقاً ولن نتركهم لاحقاً ونحن وإياه في تنسيق دائم وإن تباينت المواقف ، فما حققته الرابطة للمعلمين من تحسين في الراتب في هذا العام الدراسي استفاد منه المتعاقد بالكمال والتمام، أما للعام القادم نقولها لكم منذ اليوم كما قلناها لزملاء آخرين منذ أكثر من شهر: إن وصفة بدل الانتاجية 300 دولار أصبحت علاجاً غير فعال وغير كافٍ وغير مقبول في أوساط المعلمين، ومن استوى يوماه فهو مغبون فكيف من استوى عاماه ؟؟ حتماً هو ملعون.
لذلك، من هنا، من صور نقول للحكومة وللمسؤولين: استثمروا في التربية، أعطوا للمعلمين حقوقهم ليرضوا، فوالله إن تجربة العام الحالي أمامكم ، حين يرضى المعلم تسير السنة الدراسية على أحسن حال، فالمعلمون اليوم يطالبون بسلسلة رتب ورواتب تضم كافة التقديمات ويشعرون من خلالها باستعادة حقوقهم، سلسلة رواتب عادلة ومنصفة وتنصف العاملين في الخدمة والمتقاعدين الذين أفنوا أعمارهم من أجل المدرسة الرسمية، وغير ذلك مهما كانت التقديمات ستبقى حلولاً مؤقتة. وبما أن السلسلة ستأخذ وقتاً وإلى ذلك الحين يجب أن لا يقل دخل المعلم للعام الدراسي القادم عن 1000 دولار ، ولا فرق بين أساسي أو ثانوي أو غيره فهذه بدل انتاجية وليست سلسلة تراعي الفئات وعندما تُقر سلسلة جديدة فلتُراعَ الفروقات في الرتب وفي الفئات وفي الدرجات” .
وختم مباركاً للخريجين قائلاً: “أن براعم الروضات ما زالوا في أول الدرب، وواجبنا أن نمسك بيدهم ونعلمهم السير في طريق المستقبل كما أمسكنا سابقاً بيدهم حين حملوا القلم كي يتعلموا الكتابة، أما تلامذة الصف التاسع أنتم أيها الخريجون طلاب اليوم ورجال الغد، أما وقد أنهيتم مرحلة التعليم الأساسي فأقول لكم : أن الحياة طريق مليئة بالأشواك ولا يمكنكم عبورها إلا بالعلم والمعرفة، فغداً ستبدأ عندكم مرحلة رسم طريق المستقبل من خلال الدرس والاجتهاد لعبور المرحلة الثانوية وبعدها الجامعية، نصيحتي لكم كونوا على قدر طموح أهلكم، لا تضيعوا أوقاتكم، أنتم محظوظون بأن أكملتم تعلمكم في هذا العام من على مقاعد الدراسة فيما زملاء لكم لم يدخلوا غرفة الصف طيلة العام الدراسي ، ولأجلهم وكي يبقى لبنان واحداً موحداً جعلنا من طلاب الجنوب بوصلة الامتحانات الرسمية”.
ثم كانت كلمة لمديرة المدرسة الأستاذة إيمان جمعة جاء فيها: ” اننا نوصل قلوباً وعقولا من مرحلة الى مرحلة…اطفالنا يتدربون على محبة المدرسة و الاندماج الاجتماعي تمهيدا لمرحلة جديدة من حياتهم ..و مجموعة اخرى تنطلق الى عالم التحصيل العلمي في المرحلة الثانوية ..انهم تلامذة الصف التاسع الاساسي الذين نشد على أياديهم للإنطلاق نحو الشمس بكل ثقة و لتقطفوا النجوم ورودا و زنابق تعلقونها على صدر مستقبلكم، لا يمكن أن يحد من طموحكم عدوان او أعتداء”.
وأضافت: “إننا أيها الأهل نسهم في بناء جسر بين مرحلة وأخرى بفضل هذا التعاون الذي نعتز به مع المجتمع المحلي ، ولا بد قبل كل شيء من توجيه الشكر لمن أسهم رغم كل الظروف على مساعدة تلامذتنا على الانطلاق الى المرحلة الجديدة فألف تحية و شكر إلى الهيئة التعليمية وإلى الطلاب أنفسهم و الى الاهل الذين أبدوا كل تجاوب بفرح وطموح وسمحوا لنا أن نرى أحلامهم في حديقة العلم والمحبة والفرح، هي خطوة من خطوات الابداع ، من خطوات العطاء ، نأخذه على النجاح ، طريق إلى التهنئة، تهنئة الطلاب وأهلهم ، تهنئة أنفسنا لأننا نرى ذواتنا تتحقق وجهودنا تثمر . انها خطوة من الخطوات اللاحقة بحهود الهيئة التعليمية والأهل” .
وتابعت: “ستبقى هذه المدرسة في صور العزيزة مكانا يتقن الاحتضان للجميع دون استثناء . انها مدرستكم وانها المكان الذي ستعتادون فيه أن ترتدوا ثياب التخرج وهذا المكان الذي سنعتاد فيه أن نمنح لكل طفل و تلميذ جناحا يحلق به الى سماوات المجد و الابداع ونقول له طر برعاية الحب والعلم والنجاح”.
وختمت موجهة الشكر لكل من زان الحفل بحضوره و أضفى رونقا على هذا الجمع “والشكر لراعي الحفل وحامل الهم التربوي الاستاذ حسين جواد”.