كتبت صحيفة “اللواء”: عند حرب غزة، تقاطعت الجهود الدبلوماسية، والأميركية على وجه الخصوص، امتداداً الى مجلس الأمن الدولي، مع بروز تطور، يعد نعياً، اذ جاء وزير الخارجية انطوني بلينكي بفكرة مفاوضات برعاية قطرية وعربية مع حركة «حماس» لإفراج منفصل عن 6 اميركيين محتجزين لدى الفصائل في غزة.
وفي رواق عين التينة تقاطعت ملتقيات المبادرات النيابية من التقدمي الى مبادرة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي حطّ في مقر الرئاسة الثانية، قبل ان ينتقل الى مقر حزب الكتائب في الصيفي، ويعقد اجتماعاً نيابياً موسعاً بحثاً عن مخارج، وربما لانهاء المقاطعة للرئيس بري، وقبول عقد جلسة للتشاور برئاسته، ضمن مسار يتفق عليه، وينتهي بعقد جلسة للانتخاب سواء بالتوافق او بالاقتراع السري..
والملاحظ ان الموقف الذي ادلى به المرشح الرئاسي سليمان فرنجية لمناسبة احياء ذكرى استشهاد والده ووالدته وشقيقته بالعملية الشهيرة ضد عائلته قبل 46 عاماً، ودعوته للتنافس مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كمرشحين لخطين متعارضين، اثار موجة ردود واسعة لدى الشارع المسيحي، فطالبه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بالانسحاب الى جانب الجميل وباسيل وجعجع بدل التنافس، في حين شكل كلامه صدمة لدى النائب باسيل، الذي اتهمه بالقصور عند العدّ، وكذلك الامر بالنسبة لجعجع «فكنا بواحد صرنا بأثنين» على حدّ قوله.
ومجمل الحركة الدائرة محلياً، لم تُحدث اي تغيير في موقف الثنائي (أمل – حزب الله)، فأعاد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التأكيد ان خيار الحزب الرئاسي الاول هو سليمان فرنجية.
وطالب الذين يطالبون بالخيار الثالث ان يأتوا الى الحوار أولاً، مشيراً الى ان ثمة من يرفض ويجاهر بالحوار، فعن أي خيار يتحدثون، وعن التسوية في المنطقة، استبعد قاسم حصولها حالياً، لان الاميركيين لا يعرفون ما سيكون عليه اليوم التالي، والذي بعده، حسب كلام الشيخ قاسم.
وحسب ما نُقل عن الرئيس نبيه بري فإن جبران افضل من غيره، اضاف: باسيل تقدم في موقفه من خلال التنازل عن بعض شروطه، اذ لم يتحدث عن البرنامج، ولا المواصفات، بل فقط عن بناء الدولة وحماية لبنان، لذا هو متقدم وطري في موقفه.
ونقل «الجديد» عن بري قوله: «باسيل حكي بالتوافق، وأيد الحوار بآليتي وبرئاستي ومن هالناحية جبران افضل من غيره»، مشيراً الى ان رئيس التيار العوني لم يذكر اي اسماء مرشحين، وعن فرنجية قال لي «ما رح نمشي فيه».
ورداً على سؤال حول حوار من غير القوات قال بري: «الحوار يلي دعيت اليه الكل بيعرف قواعده ولنوصل ليها منصلي عليها».
وليلاً، علق جعجع على ما قاله بري بالقول: «جبران افضل من غيره»، الله يبارك للرئيس بري بباسيل، بكل الاحوال إن الطيور على اشكالها تقع.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن بيان المعارضة لم يخالف التوقعات بشأن الموقف من التشاور الذي يطرحه باسيل، ورأت أن مبدأ التشاور غير مرفوض من قبل هذه القوى لكن تكريسه كحل لن يتم السير به، موضحة أن هذا يعني بقاء أي حراك من دون نتيجة.
وأشارت المصادر إلى أن جميع المبادرات تصب في سياق الحوار أو التشاور والذي تتحفظ عليه قوى المعارضة مما يعني أن ما من تقدم مرتقب في الملف الرئاسي.
وأكدت المصادر أنه في ظل تخوف المعارضة من فرض رئيس من قبل قوى الممانعة وتأييد هذه القوى من ناحيتها التشاور، فإن الملف الرئاسي سيظل في نقطة المراوحة، اما التيار الوطني الحر والذي يلعب وفق المثل القائل: «ضربة على الحافر وضربة على المسمار»، فلن يقبل بأي مرشح لا ينسجم مع برنامجه.
جولة باسيل
استهل النائب باسيل تحركه فزار عين التينة، برفقة النائب غسان عطا لله، والتقى الرئيس بري، ثم اشار: أنا لا احمل مبادرة، وهذا ليس عملي، ولكن مسؤوليتي مع التكتل ان نسعى للعمل مع الجميع عندما نرى هناك فرصة مهما كان حجمها لإتمام الاستحقاق الدستوري.
وقال باسيل: «توافقنا مع بري على فكرة أساسية أنه في هذا البلد التفاهم أفضل من الانتخاب لأن ربح مرشح فريق على آخر لا يؤمن نجاح عهده، وأكدنا أنه إذا لم يحصل التفاهم عندها نكون نضمن الانتخاب بالتصويت لأنه يكون أفضل من الفراغ ولكن الخيار الأساسي هو للتفاهم».
وردا على رئيس «تيار المردة سليمان فرنجية، قال: «من يريد أن يطرح نفسه رئيساً أو رئيس حزب القوات سمير جعجع «بدكن يعرف يحسب صحّ ويعرف مين الأول كنا بواحد ما بيعرف يعدّ صرنا بتنين».
وعن السير بمبدأ الاقوى مسيحيا سأل باسيل: «طرحنا هذا الامر مسبقا على فرنجية من بكركي، لكنه رفض، فلماذا يوافق اليوم ما سبق ورفضه.
لقاء المعارضة في الصيفي
وقرابة السادسة مساء، توجه نواب من تكتل لبنان القوي برئاسة باسيل إلى بيت الكتائب المركزي في الصيفي للقاء نواب المعارضة..
وحضر اللقاء الى رئيس «حزب الكتائب» النائب الجميل، عددٌ من نواب المعارضة يمثلون كتل «الكتائب» و«القوات» و«تجدد» وهم: الياس حنكش، ميشال الدويهي، غسان حاصباني، فؤاد مخزومي، ميشال معوض، بلال الحشيمي وسليم الصايغ.
واكتفى باسيل رداً على سؤال إذا أقنع المعارضة أم نواب المعارضة أقنعوه بالقول: «منشوف».
بدوره قال النائب الجميل عن استمرار رفض المعارضة ترؤس بري للحوار: «عم ندرس الموضوع».
موقف نواب المعارضة
وفي خطوة تعكس تقدماً باتجاه تلبية دعوة للمشاورات، تسبق الجلسة النيابية، اكد نواب قوى المعارضة على «انفتاحهم على المشاورات المحدودة زمنياً، بعيداً عن اي تكريس لأعراف جديدة تخالف الاصول الدستورية، وغير مشروطة بأي شكل من الاشكال، خصوصاً لجهة فرض مرشح بعينه، بحيث يقتنع الفريق الآخر بفتح ابواب المجلس النيابي امام جلسة انتخاب مفتوحة لرئيس الجمهورية وبالتزام الحضور من كافة الكتل، تطبيقاً للمادة 74 من الدستور التي تؤكد اجماع المجلس النيابي بحكم القانون لهذه الغاية.
وكان الجميل التقى وفد اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط حيث عقدت خلوة بين رئيسي الكتائب والاشتراكي.
واعرب الجميل عن عدم «استعداد الحزب لدفع ثمن انسحاب سليمان فرنجية من السباق الرئاسي»، معرباً عن «عن جاهزيته «لتخطي الشكليات شرط الا تخالف الدستور»، بدوره اكد النائب مروان حمادة «اننا نلتقي مع الكتائب للتشاور ومحاولة ايجاد تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية».
ميقاتي في الأردن
والى الاردن، وصل الرئيس نجيب ميقاتي للمشاركة في اعمال مؤتمر «الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة» والذي يعقد ليومين بدعوة من الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.
ويضم الوفد اللبناني الى ميقاتي الوزيرين عبد الله بو حبيب وناصر ياسين.
منصوري: ملاحقة مسددي القروض بغير قيمتها
وفي لقاء مع جمعية «صرخة المودعين» اكد حاكم مصرف لبنان بالانابة ان لا خطط اقتصادية للمصرف، فالخطط تقع على عاتق الحكومة ومجلس النواب، والمصرف يلتزم بالقوانين الصادرة والمعمول بها، وهو «جهة تنفيذية تتبع السياسات الاقتصادية والمالية التي تضعها الحكومة، ويقرها البرلمان، مع التركيز على التزام القوانين والتشريعات لتحقيق الاهداف الاقتصادية المرجوة.
واكد منصوري على ضرورة ملاحقة كل من سدّد القروض بغير قيمتها الحقيقية سواء أكان ذلك على سعر 1500 ل.ل. للدولار ام عبر الشبكات المصرفية، وهذا برأي جمعية المودعين يعكس التزام الحاكم مكافحة التجاوزات المالية وضمان العدالة في التعاملات المصرفية.
تضامن مع عون
وفي قصر العدل، تضامن عدد من محامي ومناصري التيار الوطني الحر مع القاضية غادة عون، التي قالت امامهم: اننا نريد إما دولة قانون أو مزرعة.
ولم تنعقد الهيئة العليا للتأديب وذلك لاستكمال النظر بطلبها رد الرئيس الاول القاضي سهيل عبود.
قضائياً ايضاً، لفت مصدر قضائي ان «الضابطة العدلية» في جبل لبنان باتت في موقع لا تخابر فيه القاضية عون عند حصول اي قضية او ملف، بل يجري «التخابر» مع النائب العام المناوب، بدلاً من النائب العام الاساسي (اي عون) وحسب المصدر ينحصر دور عون بالادعاء، بعد اكتمال ورود الملف اليها من دون ان يكون لها سلطة بالتوقيع.
الوضع الميداني
ومساءً استهدفت غارة اسرائيلية اطراف بلدة بيت ياحون ولم تسجل اصابات.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قصفت منذ ساعات الصباح الاولى منطقة المربعة في بلدة حانين، كما طاول القصف بلدة ميس الجبل.
ولاحقاً اعلنت المقاومة الاسلامية عن اسقاط مسيرة بين حومين وحميلا في جبل الريحان.
كما استهدفت المقاومة بالمسيرات موقع عسكري قرب نهاريا وموقع بياض بليدا.
كما استهدفت المقاومة مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شتولا بالاسلحة المناسبة واصابت من كان بداخله وفق البيان الصادر عنها.