الجمعة, نوفمبر 22
Banner

“إسرائيل” تقتل اثنين من أسراها وترفض الدور الفرنسي في لبنان

كتبت صحيفة “الشرق” تقول:

ووسط سباق محموم بين التصعيد الميداني والضغط الديبلوماسي لإرساء التهدئة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية امس، بأن الولايات المتحدة الاميركية حذّرت إسرائيل من أنّ أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة… واستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الانضمام إلى مبادرة روج لها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان. وقال غالانت في بيان “بينما نخوض حربا عادلة دفاعا عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل”. وأضاف “إسرائيل لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا”. وكان ماكرون قد أعلن اول من امس، خلال قمة مجموعة السبع أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار “ثلاثي” على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

توازيا وفي الوقت الذي يستعد فيه المسلمون في كافة أنحاء العالم للاحتفال بعيد الأضحى، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دموية، بقصفها مناطق مدنية ومنازل مأهولة بالسكان، مع استمرارها في عمليات التوغل البري وتشريد نحو ثلثي سكان القطاع.

واستمرت قوات الاحتلال في القصف المدفعي الذي استهدف شرقي بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وكذلك أطراف بلدة بيت حانون، لتحرم السكان بشكل كامل من الوصول إلى تلك المناطق، والتي كانت قبل الحرب تضم مزارع كبيرة.

ويؤكد السكان أن تلك الأراضي الزراعية أحرقت ودمرت بالقذائف الصاروخية، أو بالتجريف خلال التوغلات البرية، فيما أثر طول هجرها من المزارعين على تربة مساحات واسعة منها. إلى ذلك فقد استمرت الهجمات الدامية ضد مدينة غزة، حيث استشهدت ثلاث مواطنات وطفل، في غارات جوية استهدفت غرب مدينة غزة.

وفي مجزرة ثانية اقترفتها قوات الاحتلال حين قصفت منزلا بصاروخين، سقط سبعة شهداء من عائلة الشيخ، بينهم امرأة وطفل، بعد قصف منزل في منطقة شارع النفق بمدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني بالمدينة.

كذلك قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارات جوية استهدفت عدة مناطق ومنازل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، في وقت استهدف فيه أيضا مخيم الشاطئ غرب المدينة بغارة جوية عنيفة.

وطال القصف المدفعي الإسرائيلي المناطق الشرقية لحي التفاح الواقع شرق مدينة غزة، وجاء ذلك وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي فوق أجواء مدينة غزة وعلى ارتفاعات منخفضة.

وفي وسط قطاع غزة، استمرت الغارات الجوية والقصف المدفعي للمناطق القريبة من الممر الأمني الذي يقيمه الاحتلال على “محور نتساريم”.

وطال القصف المدفعي الإسرائيلي كذلك الحدود الشرقية لمخيمي البريج والمغازي، والمناطق الشمالية لمخيم النصيرات.

واستمرت الهجمات الإسرائيلية على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، وقصفت المدفعية الإسرائيلية العديد من المناطق الواقعة قرب الحدود، كما استهدفتها بنيران الرشاشات الثقيلة.

واستشهد مواطن في قصف زوارق الاحتلال الحربية استهدف منطقة الميناء فرب خان يونس.

التوغل البري في رفح

وفي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، استمر التوغل البري الذي تحتل فيه قوات الاحتلال معظم مناطق المدينة، وذلك على وقع عمليات تدمير جديدة طالت منازل وبنى تحتية ومؤسسات خدماتية.

كما قامت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات قصف مدفعي عنيف جدا ومكثف استهدف مناطق وسط مدينة رفح.

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود الدولية” قد قالت إن أكثر من 800 شخص قتلوا، فيما أصيب 2400 آخرين على الأقل منذ مطلع حزيران الجاري في قصف إسرائيلي مكثف وهجمات برية بقطاع غزة.

هجمات المقاومة

وفي السياق، تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية، التي تصدت فيها لقوات جيش الاحتلال، وشهدت الساعات الـ 24 الماضية تصعيدا في العمل المقاوم. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف غرف القيادة والسيطرة في محور “نتساريم” بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وبصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

وقالت أيضا إنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرق حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وفي السياق، دارت أيضا اشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال في مناطق وسط مدينة رفح.

ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف قوات الاحتلال في عدة مناطق توغل في مدينة رفح، وذكرت أنها قصفت تموضعا لجنود وآليات الاحتلال على خط الإمداد في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة. وكانت سرايا القدس قد تبنت أيضا قصف مناطق “أسدود” و”عسقلان” و”مفلسيم” و”نيرعام” و”سيديروت” ومدن في العمق الإسرائيلي ومستوطنات “غلاف غزة” برشقات صاروخية مركزة.

واعلنت القسام مقتل محتجزيَن إسرائيلييَن في قصف جوي على مدينة رفح قبل أيام.

Leave A Reply