نشطت الاتصالات الدبلوماسية الدولية لاحتواء التصعيد ومنع تدحرج الوضع الى حرب واسعة النطاق، في ظل تعمّد العدو الإسرائيلي إشاعة مناخ التحضير لحرب واسعة على لبنان في إطار الحرب النفسية على حزب الله تشارك فيها وسائل إعلام وشخصيات سياسية وإعلامية لبنانية. غير أن أوساطاً دبلوماسية تشير لصحيفة ”البناء” الى “ممانعة دولية وتحديداً أميركية – فرنسية على حرب إسرائيلية شاملة على لبنان لأن تداعياتها ستكون خطيرة وكارثية ولن تبقى في إطار محدد”، مرجّحة نجاح الجهود الدبلوماسية باحتواء التصعيد ومنع الانزلاق الى حرب موسعة. ولفتت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى أن مسؤولين لبنانيين تلقوا سلسلة اتصالات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين يدعوهم الى بذل الجهود مع حزب الله لتهدئة الجبهة، كما أجرى مسؤولين أميركيين إتصالات بمسؤولين إسرائيليين لهذه الغاية.
واستبعد خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية عبر “البناء” “إقدام حكومة الاحتلال على اتخاذ قرار الحرب الشاملة على لبنان لأسباب عدة منها يتعلق بقدرة الجيش الإسرائيلي وأخرى تتعلق بالبيئة الإستراتيجية المحيطة بــ”إسرائيل” في ظل طوق الجبهات الذي يلفها من كل الجهات ووجود القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة”، موضحين أن “فشل الجيش الإسرائيلي في غزة ورفح سيحول دون خوض جبهة جديدة أكثر خطراً بأضعاف المرات مع حزب الله لا قدرة للانتصار فيها”، وتوقع الخبراء أن “تشهد الحدود الجنوبيّة مع فلسطين المحتلة جولات تصعيد متعدّدة، لكن ضمن سقف عدم الذهاب إلى المواجهة الشاملة لأن الطرفين لا يريدان ذلك”.