كشف باحثون عن أداة جديدة للهواتف الذكية يمكن أن تساعد في تحديد حالات السكتات الدماغية بسرعة ودقة، ما يتيح تقديم الرعاية الطبية المناسبة بشكل أسرع.
ونشرت دورية “Computer Methods and Programs in Biomedicine” تفاصيل حول هذه الأداة التي تساعد رجال الإسعاف والأطباء في تأكيد إصابة المرضى بالسكتة الدماغية.
وتعمل هذه الأداة الذكية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل مقاطع فيديو لوجه المريض وهو يبتسم.
ومن خلال تحليل حركات عضلات الوجه، تستطيع الأداة اكتشاف أي عدم تماثل مفرط في الحركة، وهو مؤشر قوي على حدوث السكتة الدماغية، وحققت الأداة دقة تصل إلى 82% في تحديد المرضى المصابين بالسكتة الدماغية عند اختبارها على مقاطع فيديو لمرضى ومتطوعين أصحاء.
نظام ترميز حركة الوجه
وتم تطوير هذا البرنامج من قبل فريق من العلماء في جامعة RMIT الأسترالية، ويعتمد على نظام ترميز حركة الوجه، حيث يتم تقسيم تعبيرات الوجه إلى مكونات فردية لحركة العضلات تسمى وحدات العمل.
وأوضح العالم غيليرمي كامارغو دي أوليفيرا أن “عضلات الوجه لدى المصابين بالسكتة الدماغية تصبح عادة غير متماثلة، ما يجعل جانبًا من الوجه يتصرف بشكل مختلف عن الجانب الآخر.
وأشار إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي وأدوات معالجة الصور التي تكتشف عدم التناسق في الابتسامة يمكن أن تكون مفتاح الكشف المبكر عن السكتات الدماغية.
ويعمل الباحثون حاليًّا على تحويل هذه الأداة إلى تطبيق يمكن لرجال الإسعاف استخدامه لتحديد السكتات الدماغية في غضون ثوان.
ويجري تطوير تطبيقات مماثلة من قبل علماء في جامعة فالنسيا بوليتكنيك وجامعة بنسلفانيا ستيت، مع التأكيد على أن التشخيص النهائي سيظل يعتمد على الفحوصات الطبية الشاملة في المستشفيات، مثل فحوصات التصوير المقطعي المحوسب، في المستقبل القريب.
