عدنان عبد الله الجنيد
الحمد لله القائل (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)، آل عمران- آية (195).
الذكرى السنوية الثامنة لجرائم العدوان على قرى الصراري – جبل صبر – محافظة تعز.
تظفر محافظة تعز بأهمية استراتيجية كبيرة ميزها عن مثيلاتها من المحافظات الآخرى، فموقعها الجغرافي المطلة على مضيق باب المندب، والتي يحضنها جبل صبر الأشم (الذي يبذو منذ الوهلة الأولى كحارس أمين لا يغمض له جفن ليس لمحافظة تعز، بل حارساً لحماية وتأمين المدخل الجنوبي لشبة الجزيرة العربية وللوطن العربي وذلك لأنه أعلى قمة في الجمهورية اليمنية مطلة ومشرفة على مضيق باب المندب من خلال حصنه المعروف باسم العروس الكائن في قمته)
وعندما احتضن أبناء هذا الجبل الأشم المشروع القرآني ،وذلك بأستقبال سفراء المسيرة القرانية إلى محافظة تعز وحضنهم أبناء قرى الصراري آل الجنيد وهم الشهيد حسن عبدالله حنين الجرادي(أبو شهيد الجرادي ) المشرف العسكري لأنصار الله في محافظة تعز والسفير الشهيد عبدالخالق الجرادي سفيراً ثقافياً، بمجرد إن وطو محافظة تعز وحضنهم أبناء قرى الصراري آل الجنيد وآل الرميمة والسروري في جبل صبر الأشم ،وقام بنشر المشروع القرآني من المساجد والجوامع التاريخية في جبل صبر وإعلان هتاف البراءة والموالاة لقائد الثورة من اعلاه قمم جبل صبر الأشم من مجاهدين آل الرميمة وآل الجنيد والسروري وكل الأحرار والشرفاء في جبل صبر مقتدين بالشهيد القائد ( أصبح جبل صبر الأشم في مساجده التاريخية ميدان مواجهة بين المجتمع وبين أمريكا مواجهة لها آثارها السياسية والمعنوية ،ولو لم تكن مواجهة مسلحة مثل الجامع الكبير في صنعاء)، وأول ما وطي سفراء المشروع القرآني محافظة تعز وحضنهم جبل صبر الأشم ازداد قلق وخوف وهلع قوى دول الاستكبار العالمي من اعلان الصرخة من جبل صبر واحتضانه المشروع القرآني ، وأذ بالمجرم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الموقت للكيان الغاصب يزور البيت الأبيض مبدياً قلقة ومخاوفة حول مضيق باب المندب وبانه في خطر ، وله الكثير من التصريحات حول مخاوفة تلك تعلقت معظمها بالمميزات التي يتمتع بها هذا المضيق البحري .
ولم تتحمل دول قوى الاستكبار الاحتفال بيوم ولاية الإمام علي واحتفال بالمولد النبوي الشريف في جبل صبر وخاصة عندما كان يقوم مجاهدي قرى الصراري بإشعال التناصير وإطلاق الأعيرة النارية والألعاب النارية فوق قمم جبل صبر الأشم ، فكانت بنظر قوى دول الاستكبار العالمي بمثابة مناورات من نوع آخر والأكثر خطورة عليهم ،وإنها سوف تفشل مساعيهم الحثيثة في السيطرة على المضيق البحري وتأمين طرق الملاحة البحرية لهم وخاصة عندما اتخذ مقام وجامع الولي محمد بن عبدالرحمن الحضرمي الملقب بجمال الدين الجد الجامع لآل الجنيد في اصقاع اليمن مركزاً للمشروع القرآني ومركز تعبوي في مناهضة العدوان ورفد جبهات العزة والكرامة بالمجاهدين، حيت رفد الجبهات بأكثر من 400 مجاهداً نال معظمهم وسام الشهادة، وتحرر الفكر الصوفي الجانب العرفاني المرتبط بفكر آل البيت من الوصايا الخارجية وذلك باعتناق المشروع القرآني ،ووقوف أبناء هذه المناطق إلى جانب أحرار البلد ، وتأييدهم ثورة 21ستمبر 2014م ، ومناهضهم للعدوان ، ودورهم الجهادي الذي لايزال قائماً إلى يومنا هذا والمتمثل برفد الجبهات بخيرة أبنائهم في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي ودعمهم بالقوافل الغذائية جبهات العزة والشرف وعليه قررت دول قوى الاستكبار العالمي التي تتزعمها أمريكا وإسرائيل في المنطقة عبر عملائها المتمثلة بالنظام السعودي والإماراتي والحركات الإرهابية والتكفيرية ومرتزقة حزب الإصلاح مواجهة المشروع الثوري التحرري النهضوي الذي يقوده السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله في محافظة تعز وتهجير كل الأسر الحاضنة للمشروع القرآني منها وخاصة المستوطنة جبل صبر الأشم (قرى الصراري آل الجنيد – آل الرميمة – آل السروري وكل الأحرار والشرفاء من محافظة تعز )، وذلك من أجل تحقيق هدفهم المشؤوم وهو السيطرة على المضيق البحري وتأمين طرق الملاحة البحرية لهم فتم اقتحام قرى الصراري واطلقوا عليها مران تعز أثنا اقتحامها وتفجير جامعها التاريخي بنفس خطوات اقتحام مران صعدة من حيث التضليل والفتاوي ورسائل التهديد وتحرك التكفيريين والإخوان المتأسلمون من حزب الإصلاح وتم استهداف سكان قرى الصراري بموجب الهوية، (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) ،(وأن هدف قوى دول الاستكبار العالمي من تفجير مقام الولي محمد بن عبدالرحمن الحضرمي الملقب بجمال الدين الجد الجامع لآل الجنيد في اصقاع اليمن في جبل صبر الأشم واستهداف مقام الشهيد القائد في جبل مران هو أطفأ نور الله في اليمن ) ،وان اقتحام قرى الصراري وتفجير جامعها التاريخي هو خذمة للصهاينة ،وهذا ماأكده قائد الثورة – يحفظه الله منوهاً إلى السبب الرئيسي لارتكابها ، وذلك أثناء خطابه في ذكرى الصرخة عام 1437هـ واصفاً إياها بقوله( الجريمة الفظيعة والمقيتة في تعز المرتكبة من قبل أدوات أمريكا وخدم الصهاينة ضد أهالي تعز الشرفاء في قرى الصراري وآل الصراري ..هو خدمة لإسرائيل ) ، التي وصفها السيد حسن نصر الله قائلاً (على المستوى اليمني تستمر الحرب، العدوان، القصف، الهجوم على المناطق المختلفة، والتي انتهت قبل أيام في أحد نكباتها، ومجازرها، في بلدة الصراري في اليمن على أيدي الدواعش وعلى أيدي التكفيرين، تحت غطاء ما يسمى بالحكومة اليمنية الشرعية حيث نفذت مجازر بحق الناس، والمدنيين، في تلك البلدة ، الان البعض يحاول أن يقسمها في هذه البلدة التي كانت خارج النزاع والصراع، حوصرت، وقوتلت، وقتل الكثير من أهلها، ومصير بقيتهم مازال مجهولاً، من رجال، ونساء وأطفال، نعم لأن هذه هي الثقافة، ثقافة المملكة العربية السعودية، ثقافة، ثقافة الوهابية ….. وعدم إعطاء إي فرصة للحياة، أو أي فرصة للمصالحة).
وبفضل الله والقيادة الإلهية سماحة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله وثمرة المشروع القرآني فشل هدفهم المشؤوم من تهجير أهالي الصراري من قراهم، فشل أيضاً هدفهم من استهداف الشهيد صالح علي الصماد- رضوان الله عليه مخلفين جريمة اغتيال سياسي وجريمة حرب اباحية.
وان اليوم ما يحصل من عمليات عسكرية ونوعية في إغلاق باب المندب وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية ومنع مرور سفن ثلاثي الشر من البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط واستهداف المواقع الحيوية للعدو الإسرائيلي هي ثمرة من ثمرات الشهيد صالح الصماد ومظلومية الأسر المهجرة قصرياً بمافيها قرى الصراري آل الجنيد( مران تعز ) وآل الرميمة وآل السروري وبقية المظلوميات التي ارتكبت بحق أهالي المناطق المطلة على باب المندب والبحر الأحمر والساحل الغربي وذلك بإفشال الهدف من تهجيرهم وهو تأمين طرق الملاحة البحرية ، هذا فضل الله عليكم يؤتيه من يشاء وأجر الأ خرة أكبر ،فهنيئاً وطوبا لشهداء هذه المناطق الذي لم يوهنوا وما ضعفوا وما استكانوا ورسموا الطريق وحدو المسار والمنهج والمشروع بدمائهم الزكية واليوم اثمرت جهودهم في التحرير الحقيقي والفعال ببركة القائد في نصرة المستضعفين والمحرومين في العالم على رأسهم الشعب الفلسطيني المظلوم،(وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ).
وقد ساهمت هذه المظلومية وغيرها من المظلوميات في ألفت القلوب وترسيخ الصمود الوطني لشعب الإيمان والحكمة في خروج مسيرة شعبية من ضمنها مسيرة جماهرية حاشدة بعنوان الصراري يذبحها أرهاب التحالف الأمريكي، وتوحيد الصف بين فصائل المقاومة، وإيجاد غرفة عمليات مشتركة بين فصائل دول المحور وكسر حاجز الخوف ونقل الخبرات الجهادية متمثلة بثمرة المشروع القرآني على المستوى العالمي.
وأن أدانات المتحدث الرسمي باسم وزير الخارجية الإيرانية بهران قاسم أدان بشدة المجزرة التي ارتكبها العدوان على قرية الصراري في محافظة تعز وأعتبر استمرار العدوان على اليمن في قتل المدنيين والتحركات اللاإنسانية والشنيعة دليلاً على عجز وافلاس المرتزقة التابعين للسعودية محذراً من أن استمرار سياسة شن الحرب ودعم وتغذية الإرهاب التكفيري) ،وقد ساهمت هذه المظلومية من وجهه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وغيرها من مظلوميات الشعب اليمني وجرائم المرتكبة فيه من قبل تحالف العدوان في تسليح الفصائل المقاومة في فلسطين.