الأحد, يوليو 7

وزير العتمة صفقات وإخفاقات!

يتعرض اللبنانيون لعملية سرقة يومية، منظمة ومتمادية، من قبل وزارة مكلفة بأهم مقومات الحياة العصرية: المياه والكهرباء. والوزير الهمام، يهوى دور السندباد، على ما يبدو، فلا يفوت دعوة لمؤتمر، مهما كان مستوى الحضور فيه، وبغض النظر عن جدول أعماله والتي غالباً، لا تعني الأزمة الكهربائية التي يعيشها لبنان منذ أكثر من خمسة عشر سنة.

وزير العتمة «بن الفياض» لم يترك باباً إلا وطرقه للحصول على مساعدات مالية، أو عينية بحجة السعي للتخفيف من وطأة الظلام الذي يعيشه البلد في عصر النور والتكنولوجيا المتطورة لإنتاج الطاقة. سلفات الخزينة تجاوزت أرقام المليارات. شحنات الفيول من العراق ودول شقيقة أخرى، تعدت حدود الدعم، بعدما يئس أصحابها من تنفيذ خطط الوزير الهمايونية. فواتير الكهرباء تمت مضاعفة أرقامها، وبالعملة الخضراء أيضاً، على إعتبار أن الجباية بالدولار توفر العملة الصعبة لإستيراد الفيول وتحسين ساعات التغذية، فكانت النتيجة أن تكبد الناس أعباء فاتورتين بالدولار، فاتورة مؤسسة الكهرباء، وتلك العائدة لأصحاب المولدات، ومع ذلك لم يطرأ أي تحسن على ساعات التغذية. فأين تذهب الدولارات وماذا يبقى منها في الخزينة؟

حاول الوزير السندباد أن يُمرر. صفقة بواخر فيول بلغة الأمر الواقع، ودون أخذ موافقة مجلس الوزراء، ولا إعلام رئيس الحكومة، والأنكى من كل ذلك جرّب تهريبها بدون مناقصة، وبغفلة عن الهيئة العامة للشراء العام، ولكن رئيس الهيئة النزيه، والمعروف بمناقبيته ودفاعه عن المال العام، تصدى لمحاولة تسلل الوزير بالصفقة المشبوهة، وكشف عن مخافات الوزير القانونية المتكررة في إدارة وزارته، وأبطل عقد شراء الفيول بالتراضي، وطلب من الوزير إلتزام حدوده القانونية، ومراعاة الأنظمة المرعية الإجراء.

مشكلة الوزير ابن الفياض بنشاطه الوزاري، أن صوره بالمايوهات على البلاجات، وأخرى في أماكن Happy hours»» منتشرة على وسائل التواصل الإجتماعي، بما لها وما عليها، فيما أجزاء كبيرة من الوطن، ما زالت غارقة في العتمة، وتفتقد وجود التيار الكهربائي ولو لساعات محدودة بالاسبوع.

هذا غيض من فيض عن وزير العتمة، ..والتتمة غداً عن وزير المياه المقطوعة والسدود الفاشلة!

صلاح سلام – اللواء

Leave A Reply