كتبت صحيفة “الشرق”: صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من حجم الغارات الجوية التي تستهدف القطاع، لا سيما المدارس التي تؤوي نازحين، وارتكبت مجازر جديدة، فيما أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب «القسّام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن الكتائب تمكنت من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد، وتم تعزيز القدرات الدفاعية في كل مكان في غزة.
واستشهد 4 فلسطينيين وجرح عدد آخر في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين مسلمين ومسيحيين غرب مدينة غزة، وفق مصادر طبية وشهود عيان تحدثوا لـ « الأناضول».
وأفاد جهاز الدفاع المدني في محافظة غزة بتمكن طواقمه من «انتشال 4 قتلى وعدد من الإصابات بعد استهداف طائرات حربية إسرائيلية مدرسة العائلة المقدسة التي تؤوي عددا كبيرا من النازحين غرب مدينة غزة»
في الموازاة، أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات عن استقبال شهيدين تم استهدافهما على جسر وادي غزة وسط قطاع غزة. واستشهد ستة مواطنين بينهم طفلان، في غارة استهدفت منزلًا لعائلة جوادة في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
كما استشهد ثلاثة مواطنين، في قصف استهدف منزلا لعائلة أبو حصيرة في حي الميناء غرب مدينة غزة. كذلك استُشهد مواطنان في قصف آخر استهدف مجموعة مواطنين في شارع 8 جنوب حي الصبرة، واستشهد ستة مواطنين في قصف آخر لمنزل في حي الشيخ رضوان شمال المدينة.
ووجه الجيش الإسرائيلي، الاثنين، السكان والنازحين في مناطق الصبرة والرمال وتل الهوا والدرج بمدينة غزة، بمغادرتها فورا باتجاه مدينة دير البلح وسط القطاع.
ومثل هذه التوجيهات، تأتي عادة، كإجراء يسبق هجمات جوية ومدفعية وبرية قوية يشنها الجيش الإسرائيلي بداعي أن المنطقة ستشهد قتالا عنيفا.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الاثنين، عن بدء عملية برية في جنوب مدينة غزة بما فيها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. وادعى الجيش أن “المجمّع يحتوي على وسائل قتالية وغرف احتجاز ومباحث وتحقيقات تابعة لحماس”.
ويتضح من معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي المحدثة الاثنين، إصابة 18 جنديا بينهم 13 في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ووفقا لأحدث المعطيات التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، ، فإن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول الماضي وصل إلى 4114، ارتفاعا من 4096 الأحد.
وبذلك، يكون عدد الجنود الجرحى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قد بلغ 18 جنديا.
في حين وجّه أبو عبيدة، الخطاب الـ 28 منذ بدء معركة «طوفان الأقصى»،
وقال الناطق باسم «القسّام» إن القدرات البشرية لكتائب «القسّام» بخير كبير بفضل الله تعالى، وقد تمكنا بعون الله خلال الحرب من تجنيد الآلاف من المجاهدين الجدد من صفوف الإسناد، وهناك آلاف آخرون مستعدون وبدافع كبير للالتحاق متى لزم الأمر.
وتابع: «كتائبنا الـ24 مع فصائل المقاومة قاتلت على مدار 9 أشهر، من أقصى بيت حانون شمالا، إلى أقصى رفح جنوبا» .
وأضاف: «عززنا المقدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان يتواجد فيه على أرضنا، ولا يزال لدينا الكثير».