جهلٌ وإهمال وفوضى.. وفظاعة مشهد قد نصادفه كل يوم أمام حاويات النفايات، ولكنه يتفاقم فوق الحد، و الملفت اليوم أن مساحة واسعة من الأرض لم تعد تكفي لرمي ما تبقى من مخلفات بهذا الحجم المتزايد، إذ نراها تتمدد على طول شارع بأكمله، ولا تقتصر فقط على مخلفات المنازل من أكياس النفايات ، بل تطور الأمر ليرمم بعض الأشخاص منازلهم ويرمون الردم في كل مكان ما عدا الحاويات.
صورةٌ حقيقية تظهر على امتداد شوارع مدينة صور التاريخية والبرّاقة بإسمها ولكنّها مشوّهة بأفعال بعض اللامبالين، تراهم ينظفون منازلهم بدقة فائقة، فيما يرمون بقايا حياتهم اليومية في الشوارع، لأنهم باختصار لا يمتلكون سوى أخلاق مُتدنية وروحٍ مُلوثة ولا يقدّرون تعب الآخرين.
وهنا لا يمكن إلا أن نثمّن تعب عمال البلدية الذين يجهدون أضعافاً للحفاظ على جمالية المدينة وشوارعها، فرأفةً بهم إن بقي لديكم حسّ من الإنسانية.