الإمام الحسين بن علي، سيد الشهداء وحفيد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هو رمز للثبات والشجاعة في وجه الظلم. في ذكرى عاشوراء، نتذكر موقفه البطولي في كربلاء، حيث رفض الاستسلام للطغيان واختار الموت بكرامة على حياة الذل. كانت معركة كربلاء درساً عظيماً في التضحية من أجل الحق والعدل، وألهمت الأجيال المتعاقبة للوقوف ضد الظلم والفساد.
عاشوراء ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي مناسبة لإحياء القيم النبيلة والإصرار على المبدأ. تُذكّرنا هذه المناسبة الأليمة بواجبنا تجاه العدالة وحقوق الإنسان، وبأن نستلهم من الإمام الحسين شجاعته وصبره في مواجهة التحديات. في عاشوراء، نحيي ذكرى الحسين ونجدّد عهدنا على متابعة خطاه في السعي إلى إقامة الحق ونصرة المظلومين.
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، هو قمة التضحية والفداء في سبيل الحق، ويمثل رمزًا خالدًا للحرية والعدالة في التاريخ الإسلامي.
لن ما جرى في كربلاء لم تكن مجرد واقعة عسكرية، بل كانت ملحمة إنسانية تجسدت فيها أسمى معاني التضحية والفداء من أجل المبادئ والقيم.
الإمام الحسين رفض بيعة يزيد بن معاوية، الذي كان يمثل الاستبداد والفساد، واختار أن يسير في طريق الحق رغم معرفته بالصعوبات والمخاطر. كان يعلم أن خروجه سيكلفه حياته، لكنه كان مؤمنًا بأن رسالته ستبقى خالدة، وأن دماءه ستروي شجرة الحرية والعدل.
إن ذكرى عاشوراء تحمل في طياتها دروسًا عميقة للبشرية جمعاء. فهي تذكرنا بأن الوقوف في وجه الظلم والطغيان واجب مقدس، وأن التضحية في سبيل القيم والمبادئ ليست هباءً، بل هي الطريق إلى الخلود والشرف.
عاشوراء ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي مناسبة لتعميق الروابط الروحية والأخلاقية، وتجديد العهد على التمسك بمبادئ الحق والعدل. ففي هذه الذكرى، يستحضر المسلمون ذكرى الإمام الحسين بقلوب مفعمة بالإيمان والتقوى، ويستلهمون من سيرته العطرة شجاعة الوقوف في وجه الباطل، مهما كانت التحديات.
بهذا، تبقى ذكرى الإمام الحسين وواقعة كربلاء نبراسًا يضيء دروب الباحثين عن الحق، ويحفز الأجيال المتعاقبة على السعي نحو العدالة والإصلاح، والتضحية في سبيل القيم الإنسانية النبيلة.
الإعلامية جمانة كرم عياد