أكّدت أوساط ديبلوماسية مطّلعة لـ”الديار”، أنّ اهتمام إيطاليا بالوضع اللبناني ليس جديداً، وإن لم تكن من الدول الخمس المعنية بالشؤون الداخلية اللبنانية (أي أميركا وفرنسا ومصر والسعودية وقطر)، إلّا أنّها من بين الدول الأوروبية المهتمّة بالدرجة الأولى بعودة الأمن والاستقرار الى الحدود الجنوبية، من أجل متابعة العمل في التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات اللبنانية البحرية. فشركة “إيني” الإيطالية هي من بين أعضاء “كونسورتيوم” الشركات التي أبدت اهتمامها بالتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان، الى جانب “توتال إنرجي” و”قطر للطاقة”. وقد حصل التحالف على رخصتي التنقيب والاستخراج في البلوكين 4 و9.
وفق الأوساط نفسها، أنّ اهتمام إيطاليا اليوم بعودة الاستقرار والهدوء الى المنطقة الجنوبية، على غرار ما تُطالب به دول أوروبية أخرى، يعود لخشيتها من توسّع الحرب الى جميع المناطق اللبنانية، لتبلغ شظاياها بعد ذلك القارة الأوروبية. ولهذا فهي ترفض تفجير المنطقة أولاً، وتسعى الى إعادة الأمن والهدوء الى المنطقة كونه يسمح للشركات الدولية النفطية بالعودة للاستثمار في المياه البحرية في لبنان. ولو لم تكن شركة “إيني” متأكّدة من وجود البترول في البلوكات البحرية الحدودية، لما كان وزير خارجية إيطاليا يتحدّث عن سعي بلاده لتخفيف التوتّرات في الشرق الأوسط.