النبطية – اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان، خلال مجلس عاشورائي في بلدة يحمر الشقيف، أن صمود الناس وتضحيات المقاومين، درس في الوطنية لكل للمتخاذلين وادانة للساكتين عن جرائم العدو الصهيوني”.
ووجه “تحية إلى الشهداء والجرحى والمقاومين الشرفاء الذين ساروا على درب الإمام الحسين عليه السلام، هؤلاء الشهداء هم الفوج المعاصر لأصحاب الإمام الحسين كما عبر الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر، اذ أنهم اتخذوا من عاشوراء وكربلاء سلوكا للوقوف في وجه الظلم والطغاة، ولا ننسى صمود الناس، صمودكم أنتم أيها الشرفاء الذين استمريتم بشيوخكم وشبابكم مع الأمهات والأخوات حتى الأطفال، رغم القصف القريب، بإقامة مجلسكم هذا، وأنتم تقيمونه تشاهدون الاعتداءات الصهيونية القريبة منكم وتستمرون، انه الأحياء الحقيقي لسيرة كربلاء يتجسد بهذا الثبات”.
وأكد أن “إسرائيل تشكل أبشع ظاهرة للظلم والإجرام في هذا العصر، كما قال الإمام السيد موسى الصدر إسرائيل شر مطلق، وكما قال الإمام الخميني إسرائيل غدة سرطانية”، وقال: “انه ابشع أنواع الظلم احتلال فلسطين ومساحات من الأراضي العربية، ثم تطرد شعبا بعد إقدام هذا العدو على توزيع مجازره و بأسلحة أميركية في إطار الإبادة الجماعية بحق الأطفال الذين شكلوا معظم الشهداء، انه الاستعمار الاستيطاني الوحيد الذي بقي في العالم على يد إسرائيل”.
ودعا حمدان إلى “تعزيز صمود الناس في أرضهم والتعويض عن الأضرار، وهذا من واجبات الدولة اللبنانية وحق للناس، وعلى ادعياء الوطنية الذين ينتقدون بعض التقديمات للمتضررين أن يصمتوا ويخجلوا لأن الزمن الذي يتم فيه تجاوز التضحيات ودماء الشهداء قد ولى إلى غير رجعة، وعليهم أن يتضامنوا مع الذين يعيشون أقصى الظروف الصعبة لا أن يبرروا للعدو صهيوني اعتداءه وجرائمه، وعليهم ان يتذكروا أن العدو خرق القرار ١٧٠١ أكثر من ٣٣٠٠٠ مرة وبالرغم من ذلك ستبقى لغة الحوار وخيار الحوار الأساس، كما قال الرئيس نبيه بري”.
وكان الاحتفال قد بدأ بآيات من القرآن الكريم واختتم بمجلس عزاء حسيني للمقرئ الشيخ حسين فرحات.