كتبت صحيفة “الشرق”: استمرت المجازر الإسرائيلية ضد قطاع غزة بوتيرتها المرتفعة، وشنت قوات الاحتلال سلسلة هجمات دامية، ضد مناطق متفرقة في القطاع، في الوقت الذي تتعمق فيه الأزمة الإنسانية، جراء النقص الحاد في الغذاء والدواء، مع استمرار تشديد سلطات الاحتلال إجراءات الحصار.
وعلى غرار الأيام الماضية، شنت قوات الاحتلال العديد من الهجمات على مدينة غزة، التي لا تزال تتوغل في مناطقها الغربية الجنوبية.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية العديد من القذائف على المناطق الشرقية لمدينة غزة، حيث استهدف القصف المدفعي أطراف حي الزيتون الشرقية، كما سقطت العديد من القذائف على المناطق الجنوبية لحيي الصبرة وتل الهوا، كما طال القصف أطرافا أخرى تقع شمال المدينة. كما وأطلقت آليات الاحتلال المُتمركزة في محيط دوار النابلسي النار صوب شارع الرشيد ومنازل المواطنين غربي مدينة غزة.
وفي السياق، تواصلت الهجمات الإسرائيلية ضد العديد من مناطق وسط قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية أن طائرة مُسيرة إسرائيلية استهدفت مواطنين في منطقة بير أبو صلاح ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. كما واستهدفت قوات الاحتلال بغارة جوية منزلا لعائلة المناعمة يقع في مخيم المغازي، مما أدى إلى سقوط خمسة شهداء بينهم أطفال، وعدد من المصابين بجراح مختلفة.
وأطلقت قوات الاحتلال الكثير من القذائف المدفعية على بلدة المغراقة وأطراف بلدة الزهراء، الواقعتين على أقصى الحدود الشمالية لوسط القطاع. وكذلك استهدفت قوات الاحتلال بالقصف المدفعي وبالطيران الحربي العديد من المناطق والمنازل الواقعة شمال مخيم النصيرات، والذي كان قد شهد مجزرة إسرائيلية استهدفت إحدى مدارس الإيواء وسط المخيم، وأسفرت مساء الأحد عن سقوط عشرات الضحايا.
كذلك شنت قوات الاحتلال غارة جوية استهدفت فيها مدخل مخيم البريج، كما أطلقت العديد من القذائف المدفعية على المناطق الشرقية للمخيم، مما أثار حالة من الفزع في صفوف السكان، بسبب أصوات الانفجارات العالية، وخشيتهم من ارتكاب الاحتلال مجازر جديدة.
وفي جنوب قطاع غزة، استمرت الهجمات الإسرائيلية ضد المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، والتي تعج بالسكان الذين عادوا إليها بعد انتهاء أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة. وحسب مواطنين من تلك البلدات الحدودية، فقد استهدف القصف بلدات خزاعة وعبسان ويني سهيلا، وذكروا أن الطيران المروحي أطلق صاروخا على شقة سكنية في محيط مدارس العودة ببلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.وقد كانت قوات الاحتلال استهدفت ليل الأحد منزلا لعائلة الرقب في بلدة بني سهيلا.
أما في مدينة رفح، فقد استمرت الهجمات العنيفة على وقع التوغل البري المستمر للشهر الثالث على التوالي، وطالت الغارات الجوية الجديدة العديد من المناطق الواقعة شرق المدينة، والتي تعرضت لدمار كبير، كونها كانت أول مناطق التوغل الذي انتشر وطال معظم مناطق المدينة.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منطقة المشروع شرق المدينة.كما طالت الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف أحياء أخرى تقع جنوب ووسط المدينة، ومنها مخيم الشابورة.
وطالت الهجمات الإسرائيلية حيي تل السلطان والسعودي، وأطلقت في تلك الأحياء طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” النار على مربعات سكنية. وفي السياق، لا تزال طواقم الإنقاذ والاسعاف تقوم بعملية انتشال لجثامين الشهداء، من المناطق التي لا يتواجد فيها جيش الاحتلال، وفد تمكنت خلال اليومين الماضيين من انتشال الكثير من جثث الشهداء التي كانت ملقاة في الشوارع أو داخل المنازل.
وفي السياق، استمرت العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة، للتصدي لقوات الاحتلال، خاصة تلك التي تنفذ هجمات على مناطق قطاع غزة في مناطق التوغل البري.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصف قوات الاحتلال المتوغلة في محيط حي تل الهوى ومقر قيادة الاحتلال في “محور نتساريم” جنوب مدينة غزة بصواريخ قصيرة المدى.
كذلك تبنت إطلاق قذائف هاون على قوات جيش الاحتلال المتوغلة في عدة مناطق في مدينة رفح جنوبي القطاع، والاشتباك هناك مع جنود الاحتلال.وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن القيام بقصف قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح بوابل من قذائف الهاون.كما أعلنت عن قصف قوات الاحتلال في منطقة “محور نتساريم” وتموضعات لجنود الاحتلال هناك بقذائف الهاون.
وقالت ان ناشطيها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات الاحتلال وسط مخيم يبنا بمدينة رفح. وتبنت أيضا عملية إطلاق عدة قذائف هاون على المستوطنات الإسرائيلية الواقعة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخًا مضادًا نحو طائرة مروحية أثناء إطلاقها النار صوب منازل المواطنين غربي مدينة رفح.