أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي على القيادات السياسية في لبنان أن تؤمن بوطنها وطنا نهائيا لكل ابنائه وطوائفه وان تكون على قدر تضحيات شعبه وتؤمن أن مساحته 10452 كلم وليس حدود الطائفة والمصلحة والمذهب ونحن اليوم أمام مرحلة تتطلب الجلوس على طاولة حوار لمناقشة كيفية استثمار لبنان للانجازات التي تتحقق في جنوبه بسواعد ابنائه الابطال فضلا عن وضع خارطة طريق ليعود لبنان جوهرة الشرق الأوسط.
وتابع العلامة ياسين: أننا نؤكد أن الشخص المذهبي والعميل هما وجهان لعملة واحدة هي التبعية لسفارات المشروع الصهيوامريكي الذي بدأ بالانهيار مع هزيمة المشروع التكفيري.
وتابع العلامة ياسين: إننا نرى أن مجريات الاحداث تؤكد أن محور المقاومة يتجه للنصر والمشروع الصهيوامريكي يتجه للهزيمة فالمجازر في فلسطين ولبنان محاولات فاشلة لن يفلح العدو عبرها بكسب انتصار ولو كان معنويا أو اعلاميا.
كلام العلامة ياسين جاء في خطبة الجمعة في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور حيث اضاف: ان كل خذلان عربي يفرض علينا توجيه التحية لليمن الذي رغم ما يعانيه من عدوان وحصار إلا أنه يسجل ليس موقفا سياسيا فقط بل يفرض معادلات في الميدان ويؤسس لعالم عربي واسلامي حر خاليٍ من التبعية للمشروع الصهيوامريكي والتطبيع مع الكيان الغاصب مشيدا بعملية تل ابيب ليلة الأمس التي شكلت دعما حقيقاً للشعب الفلسطيني.
واضاف العلامة ياسين: أننا نستنكر الجريمة التي ارتكبت بحق المدنيين في سلطنة عمان والتي تهدف إلى إثارة النعرات الطائفية في بلد تسوده الوحدة والالتفاف الوطني وهذا يؤكد ان المشروع الصهيوامريكي بجناحه التكفيري يسعى لضرب الإستقرار في المجتمعات الاسلامية كلها.
وختم العلامة ياسين داعيا لتكثيف التحركات الشعبية في الشوارع العربية والعالمية لردع العدو عن مجازره في قطاع غزة الذي أثبت أن الحق ينتصر ولو كان اشلاءا ملطخة بالدماء.
