الجمعة, نوفمبر 22
Banner

أحد سفراء اللجنة الخماسية.. مبادرة بري اقرب الطرق الى انتخاب رئيس

أكّد أحد سفراء اللجنة الخماسية لصحيفة «الجمهورية»، انّ «مبادرة الرئيس نبيه بري تشكّل اقرب الطرق الى انتخاب رئيس للجمهورية، ومن خلال لقاءاتنا مع كل الاطراف تأكّد للجنة الخماسية انّ نقاط الالتقاء بينها أكثر من نقاط الاختلاف، وفي الإمكان البناء عليها وصولاً الى تفاهم يفضي إلى إنهاء الأزمة الرئاسية.

ورداً على سؤال لم يؤكّد السفير عينه او ينفي أي دور جديد للجنة الخماسية، الّا انّه قال: «التشاور مستمر في ما بين اعضاء اللجنة، وكما انّ التواصل قائم مع الاطراف اللبنانيين، وفيها نؤكّد على أنّ عوامل كثيرة، ناشئة عن الظروف الصعبة التي تمرّ فيها المنطقة، نرى ضرورة كبرى في أن تحفّز اللبنانيين على أن يبادروا عاجلاً الى التقاط زمام الامور واعادة انتظام مؤسساتهم الدستورية والسياسية، وكلما عجّلوا في ذلك، ففي ذلك مصلحة اكيدة للبنان».

وعلمت «الجمهورية»، انّ كلاماً بهذا المعنى، تلقّاه مسؤول لبناني من شخصيات سياسية وديبلوماسية غربية التقاها على هامش فعالية دولية في عاصمة اوروبية. وبحسب المعلومات فإنّ النقاش في هذه اللقاءات تمحور حول ملف المنطقة الحدودية بصورة خاصة، وتركّز في جانب منها على الملف الرئاسي.

وبحسب ما نقلت المصادر عن المسؤول اللبناني، فإنّ تلك الشخصيات ترى في خريطة الطريق التي رسمتها اللجنة الخماسية قاعدة ارتكاز لحل رئاسي تتوافق عليه الاطراف السياسية في لبنان. والأهم من كل ذلك هو أنّه لا يوجد ايّ عامل خارجي يمنع اللبنانيين من انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الحالي، بل على العكس من ذلك، يرون انّ ظروف المنطقة، وما يعانيه لبنان سواء من صراعاته السياسية، او من المواجهات الخطيرة الدائرة على حدوده الجنوبية، تحتّم عليه المبادرة الى اجراءات إنقاذية، وفي سياقها يندرج اتفاقهم على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تواكب التطورات وما قد يترتب عليها من تداعيات. فضلاً انّ مستقبل المنطقة ومن ضمنها لبنان، وما قد يرتبط بها من حلول وإجراءات، تفرض ان يكون رئيس جمهورية لبنان على طاولة البحث حول تلك الحلول والاجراءات.

واما في الشأن الجنوبي، فتنقل المصادر عن المسؤول عينه الى أنّ مقاربات تلك الشخصيات تميل الى المنطق الاسرائيلي، وتتحدث عن «حزب الله» بلغة اتهامية بإشعال المواجهات مع الجيش الاسرائيلي، الّا انّها في الوقت ذاته تعبّر عن مستوى عالٍ من القلق من اتساع وتيرة ودائرة المواجهات، وتتبنّى موقفاً واحداً خلاصته إنهاء المواجهات بحل سياسي يعزز القرار 1701، ويرسّخ الامن والاستقرار على جانبي الحدود.

واللافت في ما يكشفه المسؤول عينه، أن لا احد على دراية بماهية الحل السياسي لجبهة الجنوب، إلّا انّهم يثقون بمشروع الحل الذي طرحه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، وقدرته على تسويق هذا الحل مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي.

Leave A Reply