يعد الغذاء من أهم العوامل التي تؤثر على صحة القلب، وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من المشكلات القلبية، وكشفت دراسة أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب.
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة “يوروبيان هارت”، تبرز أهمية اختيار الأطعمة بعناية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية متكررة.
خلفية الدراسة
شملت الدراسة 1171 بالغًا لديهم تاريخ من أمراض القلب، على مدى فترة زمنية تجاوزت العقد بقليل، وهدف الباحثون من خلالها إلى فحص تأثير تناول الأطعمة المعالجة بشكل مفرط على صحة هؤلاء الأفراد.
وتم استخدام استبيان لعادات الطعام لجمع البيانات حول كمية الأطعمة فائقة المعالجة التي يتناولها المشاركون يوميًا، ومقارنتها مع إجمالي استهلاكهم الغذائي.
نتائج الدراسة
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا أعلى نسبة من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تزيد بنحو الثلثين مقارنةً بالمجموعة المتوسطة. بالإضافة إلى ذلك، زاد النظام الغذائي عالي المعالجة من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بحوالي 40%.
وقالت مؤلفة الدراسة، ماريالورا باناسيو: “يجب على الناس البدء في التفكير في العودة إلى نظام غذائي تقليدي، والذي يحد بشدة من الأطعمة التي يتم تصنيعها بإفراط، وبدلا من ذلك يفضل التحضير المنزلي واستهلاك الأطعمة غير المصنعة”.
توصيات الخبراء
وتدعو نتائج هذه الدراسة إلى إعادة النظر في الخيارات الغذائية للأفراد الذين يعانون مشكلات قلبية، وينصح الخبراء بتبني نظام غذائي تقليدي يشمل الأطعمة الطازجة والمحضرة منزليًّا.
ما هي الأطعمة المعالجة؟
والأطعمة المعالجة هي تلك التي تم تعديلها لتدوم لوقت أطول أو لتحسين طعمها، ويتم ذلك عن طريق إضافة الملح أو السكر أو الخمير، وتشمل هذه الأطعمة على سبيل المثال اللحم المقدد، الفواكه والخضراوات المعلبة، السمك المدخن، وشراب الشعير.
وتوضح هذه الدراسة المخاطر الكبيرة المرتبطة بتناول الأطعمة المعالجة بشكل مفرط للأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب.
وتؤكد الدراسة أهمية العودة إلى الأطعمة الطبيعية وغير المعالجة للحفاظ على صحة القلب والحد من مخاطر الوفاة الناتجة عن الأمراض القلبية والأوعية الدموية.
