الإثنين, سبتمبر 16

الحريق الإقليمي يقترب.. ولبنان يحبس أنفاسه

كتبت “النهار”: قد يكون الانعكاس الأخطر الذي برز في الساعات الأخيرة لتسيُّب واستباحة الوضع في جنوب لبنان، الذي صار بكل واقعه الميداني والحربي المفتوح بين “إسرائيل” و”حزب الله” منذ 8 تشرين الأول الماضي، أن يُهدّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنّ الحرب الشاملة صارت وشيكة للغاية من جهة، فيما لا تجد حركة “حماس” أيّ حرج وتحفّظ في تبنّيها مجدّداً عمليات قصف لشمال “إسرائيل” من جنوب لبنان!

وثمة تقديرات جديدة دخلت على خط السيناريوهات المتّصلة بالوضع الميداني في الجنوب، وعبره يعتقد واضعوها من المعنيين والخبراء أنّ لبنان صار في عين العاصفة أكثر من غزة لجهة ترقّب العدّ العكسي لما ستفضي إليه التطورات بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن التي سيتوجه إليها اليوم الأحد. ولذا، فإنّ ما يفصل لبنان عن نهاية تموز الحالي سيتّسم بترقُّب ثقيل وحذر وخطر، حيث ستكون عين على الوضع جنوباً وعين على الساحات الإقليمية من مثل الغارات الإسرائيلية أمس على مدينة الحديدة في اليمن ومنشآت تكرير النفط في ميناء المدينة ردّاً على المسيّرة الحوثية التي سقطت قبل يومين في تل أبيب، الأمر الذي باتت معه يعتبر من أخطر معالم وبوادر نشوب المواجهة الإقليمية الشاملة. ويخشى أن تكون معالم الحريق الإقليمي قد بدأت تُسابق زيارة نتنياهو لواشنطن الامر الذي يضع لبنان في مقدم واجهة هذا التطور الخطير وتداعياته.

Leave A Reply