في الوقت الذي تراجعت فيه الحركة السياسية في الداخل اللبناني بعد الفشل المتوقع للمبادرة الاخيرة للمعارضة اللبنانية، وبخاصة مع امتناع حزب الله وحركة امل عن تحديد موعد لوفد المعارضة لاطلاعهما على تفاصيل ما يطرحونه، قالت مصادر معنية بالملف لصحيفة «الديار» ان «هناك حالة استسلام داخلية وخارجية غير مسبوقة بما يتعلق بالملف الرئاسي»، لافتة الى ان «الجميع وصل الى قناعة ان الهوة باتت اكبر من ان يتم ردمها بين الثنائي الشيعي وباقي القوى السياسية والا امكان حتى لتحريك المياه الراكدة قبل اتضاح المشهد النهائي في المنطقة، وهو ما لن يحصل قبل انجاز الانتخابات الرئاسية الاميركية». واضافت المصادر: «الملف الرئاسي وضع على الرف وباتت الاولويات الدولية في مكان آخر».
وفي هذا المجال، قال مصدر ديبلوماسي لـ» الديار»: «لبنان فوّت فرصة ثمينة لفصل الرئاسة عن مصير ومسار غزة، وكلما مر الوقت أصبحت نتائج اي عملية جراحية لتحقيق الفصل متعذرة!»