القاضية غادة عون تمنع صاحب مصرف من السفر.. والأجهزة الأمنية ترفض التنفيذ كتبت صحيفة “اللواء”: طغى الوضع الجنوبي على ما عداه، من زاوية رصد المواجهات على الارض بين اسرائيل وحزب الله، ومن زاوية الاتصالات الجارية لتمديد هادىء ومريح لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) في ضوء حرص لبنان على دورها المثمر بالتعاون مع الجيش اللبناني.
ولئن كان وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، بعد لقاء الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الكبير، كشف ان ما لمسه خلال اتصالاته مع الاميركيين والاوروبيين تشديدهم على اهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، لمس ان التفاؤل يتقدم على التشاؤم في مسألة نشوب حرب واسعة في لبنان، لكن الرئيس ميقاتي بقي في دائرة الحذر، كاشفاً عن اتصالات لمنع تفلُّت الامور وأن لا احد بوسعه ان يقدم تطمينات او ضمانات.
وفي التطورات المتلازمة، اقتربت قوى المعارضة من اشتباك جديد مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري و«الثنائي الشيعي» عبر توقيع عريضة تطالبه بالدعوة لجلسة عامة لمناقشة موضوع الحرب في الجنوب.
وافادت مصادر نيابية لـ«اللواء» أن موضوع عقد جلسة نيابية خاصة بالحرب يستدعي موافقة الرئيس بري بصفته رئيس البرلمان وهو الجهة المخولة للدعوة، وقالت إن المسألة كان مبتوتاً بها منذ فترة لجهة استبعاد عقد جلسة تزيد الإنقسام السياسي في البلاد، معلنة أن من حق المعارضة التقدم بهذا الإجراء ومن حق رئيس المجلس عدم السير بهذه الجلسة أو عدم التجاوب مع مطلب هذه القوى.
اما مصادر المعارضة فأكدت أن قوى المعارضة سلكت المسار الدستوري وأن الرد يجب أن يكون حسب الدستور وليس في السياسة.
تاسك فورس فور ليبانون
وفي الوقت الذي تشغل فيه المتغيرات في المشهد الرئاسي الاميركي بعد انسحاب جو بايدن من السباق الى البيت الابيض، حضرت الاوضاع في الجنوب ولبنان، ودور مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان» في زيارة وفد منها برئاسة ادوارد غبريال وعضوية نائب رئيس المجموعة نجاد عصام فارس، لكل من الرئيس بري والنائب السابق وليد جنبلاط.
المطالبة بجلسة والردّ «الثنائي»
وفي خطوة مدروسة، وكذلك ردّ الثنائي عليها، طالبت قوى المعارضة في المجلس النيابي بموجب عريضة وقعها 31 نائباً رئيس المجلس بالدعوة لجلسة مناقشة الحكومة بموضوع الحرب القائمة، ومنع توسعها وتقاعسها من قيامها بواجباتها الدستورية، ومطالبتها باتخاذ الاجراءات المتمثلة بـ:
1- وضع حدّ للاعمال العسكرية كافة خارج اطار الدولة اللبنانية واجهزتها التي تنطلق من الاراضي اللبنانية، ومن اي جهة كانت.
2- اعلان حالة الطوارئ في الجنوب، وتسليم الجيش اللبناني زمام الامور فيه.
3- تكليف الجيش اللبناني بالتصدي لأي اعتداء على الاراضي اللبنانية.
4- التحرك على الصعيد الدبلوماسي من اجل العودة الى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق القرار 1701 كاملاً.
وجاء الردّ من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ايوب حميد، الذي رأى ان «طلب المعارضة عقد جلسة نيابية بشأن حرب الجنوب يتناقض مع رفضها المشاركة في التشريع»، معتبراً «ان طرحها التشاوري فيه فخ الجلسة المفتوحة».
واكد حميد ان لا حاجة لفذلكة المعارضة وعقد جلسة برلمانية، وتساءل: كيف تنوي المعارضة محاسبة حكومة هي مستقيلة أساساً؟
سلة بري
وحسب معلومات جرى تداولها ليلاً، فإن مصادر المعلومات نسبت الى الرئيس بري طرحه ان يصار الى التفاهم على سلة رئاسية – حكومية، لا تشمل فقط الرئيس العتيد، بل ايضاً رئاسة مجلس الوزراء، واعضاء الحكومة الجديدة، في حال انتخاب رئيس كسلة واحدة، الامر الذي يذكّر بالصيغة الفرنسية التي كانت تقضي بانتخاب سليمان فرنجية للرئاسة الاولى، مقابل تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة.
وحسب مصادر موثوق بها في «الثنائي الشيعي» فالمبادرات الحالية ما هي الا مضيعة للوقت، فلا خطوات جدية للحل، ولا تغيير في مواقف القوى المسيحية مما يجري، وعليه يتراجع الملف الرئاسي الى اسفل السُلَّم في الاهتمامات المحلية.
ردّ حزب الله على اعتداء الحديدة
وسط هذا المناخ الشديد الجفاف السياسي، نُقل عن مصادر الثنائي اياها ان حزب الله ما يزال يدرس الرد على العدوان الاسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، من زاوية وحدة «المسار والمصير مع الحوثيين»، وفقاً للمصادر نفسها مع الاشارة الى ان حزب الله يلتزم بقواعد الاشتباك، ولن يسعى وراء الحرب الشاملة.
الوضع الميداني
ومساءً، سيطر التوتر على الجنوب، بعدما اقدم العدو على شن هجمات جديدة استهدفت عدة بلدات، من الوزاني، الى حولا والخيام وميس الجبل وكفركلا.
ونفذ حزب الله عمليتين جديدتين الاولى استهدفت مباني يستخدمها جنود الاحتلال في المطلة، والثانية استهدفت جنود الاحتلال في مستعمرة «المنارة».
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ غارة بصاروخين على بلدة شيحين وافيد عن اصابات، وسقوط شهيد للحزب السوري القومي الاجتماعي (ابراهيم اكرم الموسوي).