ضجت مصر في الساعات الأخيرة، بأنباء عن تسونامي محتمل في محوض البحر المتوسط عقب زلزال قوي، وتنامت المخاوف أكثر مع توقعات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي ارتبط اسمه بزلازل وكوارث طبيعية مميتة تنبأ بها.
وكان هوغربيتس، حذر أخيراً من تسونامي في البحر المتوسط، بالتزامن مع زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر في جزيرة كريت اليونانية.
وفي بيان رسمي قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية في مصر، إنه لم يرصد أي نشاط غير نمطي للزلازل في الفترة الحالية، وقال إن المراكز المنتشرة في محطات رصد الزلازل الدولية في البحر المتوسط، لم تسجل أي احتمالات خارج المعدلات الطبيعية.
وأهاب المعهد بالمواطنين المصريين الإعراض عن الشائعات، وأكد أن المعهد سيصدر بيانات في حال حدوث أي تغير في معدلات وأنماط النشاط الزلزالي، خلال الفترة الحالية، على مستوى مصر والبحر المتوسط.
وفي تصريح لمواقع مصرية، فسر رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، شريف الهادي، ظاهرة انحسار المياه في بعض شواطئ قائلاً: “هذا أمر طبيعي ناتج من ظاهرة طبيعة وليس مؤشر لحدوث اي تسونامي أو زلزال كبير به خطر علينا، والانحسار الذي شهدته بعض الشواطئ المصرية ظاهرة طبيعية متعلقة بالمناخ”.
وأكد الهادي أن جميع الشواطئ وسواحل مصر آمنة، ولا يوجد اي خطر عليها، مضيفاً أنه منذ فترة طويلة، لم تتعرض منطقة شرق المتوسط لتسونامي.
وكانت بعض الشواطئ المصرية أخذت بالفعل في الإغلاق وتحذير المصطافين من النزول، غير أن مسؤولين مصريين أكدوا، أن ذلك لا علاقة له بمسألة التسونامي، إنما لارتفاع أمواج البحر بشكل طبيعي في الفترة الراهنة.
وجاء هذا التوضيح بعد أن استعدت 6 محافظات مصرية لمواجهة تداعيات تسونامي البحر المتوسط، من بينها مرسى مطروح وبورسعيد والدقهلية والإسكندرية ودمياط والبحيرة.
وقال الدكتور عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) اليونسكو (باريس)، نائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط (UNESCO)، إن ما تم من إغلاق لبعض الشواطئ يرجع إلى وجود اضطراب في حالة البحر نتيجة ارتفاع الأمواج الناتجة من التغير في حالة الطقس ونشاط للرياح وليس له علاقة بالتسونامي، أو بزلزال كريت.