تحت عنوان: “البعد الاستراتيجي لأحداث ٧ تشرين: مقاربة سياسية اقتصادية لواقع الأحداث” استضافت إذاعة صوت الفرح الخبير في الإدارة الاستراتيجية الدكتور لقمان أبو زيد ضمن برنامج “من الجنوب” مع الزميلة الدكتورة بثينة بيضون.
بدايةً، أكّد الدكتور أبو زيد أن ٧ تشرين ٢٠٢٣ ستغير وجه الإقليم و حتى العالم وهو أشبه أن يعيش نظاماً عالمياً جديداً . مشدداً أن هذا لم يلد صدفة بل مخطط له ويسير ضمن مسار معين، مشيراً الى أن الاستراتيجية لها عدة تعريفات، أهمها استخدام الموارد المتاحة لتحقيق الأهداف المنشودة و بالتالي الأحداث المفصلية أدت الى إتخاذ ٧ تشرين .
ولفت أبو زيد الى أن معرفة جغرافية بلد معين يعني معرفة سياستها الخارجية . و كل الاحداث هدفها الإقتصاد بحيث أن السياسة الخارجية تتغير بتغير المصالح الإقتصادية، مؤكداً أن المقاومة ما هي الا ردة فعل للإحتلال .
وأوضح أبو زيد أن الولايات المتحدة الاميركية تحمي “اسرائيل” مقابل حفظها لمصالحها، معتبراً أن مشروع نتنياهو في ١ أيلول ٢٠٢٣ أي “الممر الإقتصادي” هو أحد أسباب انفجار مرفأ بيروت .
وتطرق الى الأزمة في لبنان، مؤكداً أن الحرب هي حرب استنزاف على مدى طويل وهي غير مرتبطة بالانتخابات الأمريكية كما يربطها البعض، وقد حصرها العدو بغزة وجنوب الليطاني في لبنان لأنهما يشكلان الخطر الأمني المباشر له، لافتاً الى أن الهدف الاستراتيجي هو السيطرة على المنطقة.
وقال: “لا يوجد توسيع للحرب وأن العدو لن يقوم بهجوم بري على لبنان، وما نعيشه اليوم نعتبره الحرب الأخيرة، وهي قمة الصراع ويحتاج شعبنا فيه الى الصبر والى إعادة ترسيخ القاعدة الثلاثية، مشدداً أن هذا الشعب مع كل تضحياته هو البيئة الحاضنة للمقاومة وخط الدفاع الأول لها”.
وختم أن ما قامت به المقاومة في لبنان هو خطوة استباقية ردعية ومن يملك الكرامة لا يعيب على ما تقوم به المقاومة اليوم.