بكل كسل .. أزاحت الستارة تراخت دب النشاط … لمعت عيناها وماذا لو لم يكن هناك نهار بعد ليل .. تسللت خيوط الشمس لفحت نسمة صيف حارقة وجهها سكنت واستكانت .. اليوم لا وجدانيات فالبلد لم يعد يتحمل الكلام ولا النق في هذا الحر اللاهب واتكاليه الشعب وتكاسل القرار المخفي … حملت كوب ماء بارد وسألت ذاتها اهي كل البلدان لديها بديل ام فقط حظ اهل لبنان وهل اهل لبنان تخلوا عن الحظ ام الحظ تخلى عنهم في أزماتهم المتكررة .. تنفس الصبح اشراقاً وابتدأت الحكاية فلكل شيء بديل لا كهرباء .. اذن اشتراك موتور وبطاريات في البيت قنابل موقوتة للاشتعال لا سمح الله .. والليل اصوات ورائحة مازوت واذا فتحت النافذة فتحت كل انواع الفساد راكضة في ليل بهيم .. لا ماء اذن الصهريج ناطر اتصال سيري وعين الله ترعاك …والمياة مجهولة المصدر .. وصاحب الصهريج حاكم مجهول لا ليرة لبنانية .. الدولار حاضر ناطر .. حتى التبرع كله بالدولار وفي ناس ناطرة تعى ولا تجي واكذب عليي … لا دواء موجود البديل ولو خلصت مدته … فترة سماح ٦ اشهر والأعمار بيد الله والمفقود غير موجود لا قرار …البديل : زخات زخات عنتريات … واللبناني واقف على مهوار وطالع على باله مشوار فهو تعود رمي الأقدار ساكن ساكت صم بكم .. لكل مشكلة حل وحلول وتأقلم وجود من الموجود … نظر البحر اليها …والموج يدعوها ما بالك يا امرأة … والدنيا صيف ومهرجانات ..حافلة إلا يخطر ببالك .. شي حلو بس شي حلو ضحك قلبها فهي ايضاً لديها البديل الضحك بدل الزعل التفاؤل بدل الحقيقة اليقين بدل الوهم هي خيط حقيقة واه يتمايل بين التمادي مسكت الماء بيديها ضربها موج البحر المتلاطم بدك مليون سنة لتعرفي هل البلد لمين .. بدك سنين وعمر لتخططي وترمي البديل وتمشي اعوج وتحكي جالس فالبلد كله مهتز والحقيقة تودي إلى التشاؤم ونحن الفرح صفة من صفات الرضى وقفت ومشت تراجعت وتقدمت هل كل البلدان لديها بديل هل الكهرباء نعمة مفقودة بالصدفة وهناك من يموت مليون مرة من قهر الحر او حرارة مرض ويا ناس عم تغنى على حساب ناس … وآخر خبرية العدادات الملعوب بأمرها وأمرك يا موتور .. بلد المشاكل ليس لك بديل ولا مرة حدا سأل علناً ما الحل … والقلب يرقص حافي القدمين قالت لي ارجوك اعطني املاً كتاباتك تجعلني افكر وانا لا اريد ان افكر ضحك الحرف الناقص توكلت لام العلة فالعلة اننا شعب قنوعين لدرجة الخذلان والخذلان ولا مرة كان صبراً فاليأس مقابله الامل الحزن مقابله الفرح الحياة مقابلها الموت والرحيل ومدد يا رب مدد فانت الواحد الاحد انت القادر ان تحول صيفنا اللاهب المعتاد إلى ديمومة كهرباء وتدفق ماء وطعام صحي نظيف وفكر نطيف يهتم بمصلحة البلد حتى فرح حقيقي وليس فرح اصطناعي يلاحق الوهم .. يا وطن أضناك التعب وما عدت وطن يا بلد غير معروف القرار وين يا شعب محترف ايجاد البديل حتى السرقة طنشت عنها ليصبح الوطن سجن كبير يا صيف … فرحك فرح وضحكك لهو ومهرجاناتك بديل لحزن دفين … ومع هيك كل شيء له بديل ما عدا الوطن والدولة بكرة بتمر الايام وبكرة بعم الفرح البلد بكرة بتخلص الحرب وبكرة بيرجعوا المصاري بكرة بتعم السكينة وينتخب رئيس بكرة بترجع الليرة ليرة وبيوقف النق وبصير الفرح حقيقة مش كذبة بكرة وكلنا ناطريك يا بكرة فاليوم كلنا عارفين الحق انما معظمنا مضيع الحق في امل ايه في امل …
فاديا خالد قباني – اللواء