أقيمت في الجامعة الإسلاميّة في لبنان – كليّة العلوم السياسيّة والإداريّة والدبلوماسيّة، ندوة حوارية بعنوان: “التحوّلات الإستراتيجيّة العالميّة وانعكاساتها على الشرق الأوسط” بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسن اللقيس وعميدة كليّة الحقوق والعلوم السياسيّة والإداريّة والدبلوماسيّة الدكتورة هادية الشامي، وعدد من الأساتذة والمهتمين، في قاعة الإجتماعات – في مبنى الجامعة الإسلامية في خلدة.
وقد شارك في الندوة كل من:
الدكتور خطار ابو دياب بمداخلة بعنوان “المتغيّرات والتحوّلات الدوليّة في حقبة االفوضى الاستراتيجيّة”
الدكتور حسان الاشمر بمداخلة حول “التحوّلات الجيوسياسيّة في الشرق الاوسط ومشاريع الدول الكبرى”
المقدّم الدكتور باسل الحجّار بمداخلة بعنوان “جيوبوليتيك الشّرق الأوسط بين حدود المشروعيّة وسطوة القوّة”
الدكتور جمال واكيم بمداخلة حول “الولايات المتّحدة بين اغتيالين كينيدي وترامب – بين صعود المحافظين الجدد وهبوطهم”
الدكتور محمد عيسى عبد الله بمداخلة بعنوان “استراتيجيّة الولايات المتّحدة في ظل التحوّلات الرّاهنة”
الدكتور محي الدين شحيمي بمداخلة حول “الإشكاليّة الأوروبيّة بين الهويّة الوطنيّة والهويّة القاريّة”
الدكتور محمد نور الدّين بمداخلة بعنوان ” تركيا في ظلّ التحوّلات الإقليميّة والدّوليّة”
الدكتور سامر عبد الله بمداخلة بعنوان “القضيّة الفلسطينيّة في ظل التحوّلات العالميّة”
افتتحت الندوة بالنّشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء لبنان وفلسطين، ثمّ رحّب رئيس الجامعة بالحضور مُبيّنًا أهميّة هذه اللقاءات وضرورة استمرارها، بعدها ألقت عميدة الكليّة كلمة مقتضبة شكرت فيها المشاركين ودعتهم إلى التّعاون المُستدام لعقد هكذا ندوات متخصصة تتيح تبادل المعلومات والخبرات والاستفادة منها.
أدار الندوة الدكتور علي عبدو – رئيس قسم الدراسات العليا لكليّة العلوم السياسيّة والاداريّة والدبلوماسيّة بالإنابة، حيث أشار إلى محاولات الدول إعادة ترتيب أولوياتها في ظل المُتغيّرات والتّهديدات التي طرأت على الساحتين الإقليمية والدولية، معتبراً أن العالم اليوم أصبح أمام سجال فكري حاد ومعقّد، أدى إلى صراع المشاريع التي تعدَّدت مع تعدّد أصحابها، وتمايزت مع تمايز أهدافهم، وتنافست مع تنافس مصالحهم، وهذا ما استدعى عقد هذه الندوة للوقوف على رأي مجموعة من الباحثين في العلاقات الدولية لاستشراف معالم المرحلة المقبلة.
قُسّمت الندوة إلى جلستين، واتفق جميع المحاورين على أنّ ما يحصل في الشرق الاوسط، وفي غزة تحديدًا مفصلي في تبيان مستقبل النظام الدولي والهيمنة الامريكيّة على العالم. وطرحت الندوة اشكاليات عديدة ابرزها: هل نحن امام نهاية اللحظة التاريخيّة للغرب أم أنّنا أمام انتقال تكتيكي ؟ هل سيبقى هذا القرن امريكيًّا أم أنّ قوى صاعدة كالصّين وروسيا سيكون لهما كلام آخر ؟ هل ستدفع أوروبا الثمن وتكون خارج التاريخ ؟
الواضح أنّ الغرب يزرع بذور نهايته بشكل تسلسلي على مراحل وهو ما سنطرحه في جلساتنا المقبلة”
