الإثنين, نوفمبر 25
Banner

انتقاد لبناني لهوكشتاين.. واستهداف بيروت يهدّد بحرب شاملة

تزايدت المخاوف والحسابات، من ضربة إسرائيلية من الجوّ، ضد بنك أهداف منتقاة، وصفت بأنها على غرار قصف ميناء الحديدة، ومواقع في ايران، من دون الانزلاق الى حرب واسعة، الا اذا حدث ما لم يكن في الحسبان، وخرجت الأمور عن السيطرة.

من المؤشرات القوية للضربة، حجم الاجتماعات التي عقدت في اسرائيل، منذ العودة السريعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، للاقتصاص من حزب الله، على خلفية ما نفاه الحزب، وتتمسك اسرائيل قصف على مجدل شمس (القرية الدرزية في الجولان) حيث سقط 12 يافعاً كانوا في ملعب رياضي.

بين لحظة واخرى، قد تنفذ دولة الاحتلال الضربة، مع العلم ان حزب الله اتخذ اجراءات احترازية، فأخلى مواقع في الجنوب والبقاع، والسيدة زينب، فضلا عن رفع مستوى الجهوزية للمواجهة، في ضوء حجم الاستهداف والنتائج المترتبة عليه، وسط خلافات في قيادة الاركان الاسرائيلية حول استهداف ما يتعلق بحزب الله، ام البنى التحتية اللبنانية.

وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى ان التحرك الرسمي الأخير بشأن التطورات التي سجلت أخيرا في مجدل شمس يتركز على الاتصالات السياسية والدبلوماسية من أجل إبعاد شبح أي ضربة إسرائيلية على لبنان، وقالت إن اقصى ما يمكن أن يصل إليه هذا الحراك هو تكثيف هذه الاتصالات وتسريع وتيرتها، مع العلم أنه لا يمكن توقع ما ترسو إليه الأمور، وأي كفة يصار إلى ترجيحها: ضربات محددة في سياق الرد أو توسيعها وخرق قواعد الإشتباك بشكل فاضح.

ورأت هذه المصادر أن ما من سيناريو آخر، في حين أن الساعات المقبلة هي محور ترقب محلي، والاتصالات التي يقودها بعض الأفرقاء قائمة بشكل كبير دون حسم ما إذا كان هناك من مجلس وزراء خاص لبحث الوضع المتوتر ولو أنه فكرة مطروحة.

ونقل عن مستشار الامن القومي لنائبة الرئيس الاميركي قوله ان الولايات المتحدة تعمل على حلّ دبلوماسي لانهاء الهجمات تماما على الجبهة بين لبنان واسرائيل.

وحسب موقع «إكسيوس» فإن مسؤولا كبيرا قال لوزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت انه اذا هاجمت اسرائيل بيروت، فإن الوضع يخرج عن السيطرة.

وقال البيت الابيض تعليقا على ما حصل في مجدل شمس: لاسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، لافتا الى اننا «نعمل على ايجاد حل دبلوماسي ينهي الهجمات على طرفي الحدود الاسرائيلية- اللبنانية».

وحذرت وزارتا الخارجية المصرية والتركية من اتساع رقعة الصراع في ظل التصعيد العسكري اللبناني، وما قد يؤدي اليه من تبعات خطيرة للغاية.

وإزاء ذلك، نشطت الاتصالات في غير تجاه، سواء عبر اتصالات الرئيس نجيب ميقاتي الذي اكد ان لبنان يدين كل اشكال العنف ضد المدنيين، معتبرا ان الحل «يبقى بالتوصل الى وقف شامل لاطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701».

اتصالات بري

وتابع الرئيس نبيه بري منذ ليل امس الاول الاتصالات لاحتواء الوضع سواء عبر التواصل المفتوح مع الوسيط هوكستاين، او مع القيادات الدرزية والحزبية وقيادة المقاومة.

وتلقى بري اتصالاً من المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جيني هينيس بلاسخارت، شدد خلاله على التزام لبنان بعدم استهداف المدنيين، وحرص حزب الله على قواعد الاشتباك المعمول بها..

وفي الاطار الدبلوماسي، اجرى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب سلسلة اتصالات لشرح الموقف اللبناني، مشددا على ضرورة احترام القرار 1701.

وتخوف بعد قدوم اسرائيل على اعطاء معلومات لشركات الطيران، لوقف الرحلات الى يوم امس كاشفا ان منسق الاتحاد الاوروبي جوزيف دوريل يفضل قيام تحقيق دولي في حادثة مجدل شمس.

وتساءل: لماذا يقصف حزب الله بلدة عربية؟ وهذا غير ممكن، مشددا على ان حزب الله يصوب على المواقع العسكرية وليس المدنية.

جنبلاط ينتقد هوكشتاين

واشار النائب سابق وليد جنبلاط الى ان حزب الله مقاومة لبنانية، وجزء من لبنان، معولا على دور الرئيس نبيه بري لجهة التواصل مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين.

وانتقد جنبلاط هوكشتاين، مذكرا اياه بأنه وسيط وليس ناقلا لتهديدات اسرائيل، عندما اشار الى ان اسرائيل ستقوم بعملية واسعة.

وفي الاجراءات، حذرت السفارة الاميركية رعاياها بعدم التوجه الى لبنان، بدءا من تعديلات شركات طيران رحلاتها الى بيروت، داعية المواطنين الاميركيين الى اعادة النظر في السفر الى لبنان.

كما دعت فرنسا مواطنيها لتجنب السفر الى لبنان.

تأجيل رحلات الطيران

وفي تطور ملاحي، اعلنت شركة طيران الشرق الاوسط MEA عن تأخير عودة بعض رحلاتها الى بيروت من مساء امس 28 تموز 2024 الى صباح اليوم 29 تموز 2024.

وألغت شركة الطيران التركي امس رحلتها من اسطنبول الى بيروت وسط ترجيح بأن يكون السبب مقلق بالتخوف من التصعيد في لبنان.

وتوقعت هيئة البث الاسرائيلية ان يجر رد اسرائيل على ما حدث في مجدل شمس الى عدة ايام من القتال العنيف.

وانتهت ليلا جلسة الكابينت، وافيد ان الاهداف التي تقرر قصفها هي «اهداف عسكرية فقط».

وقالت «يديعوت احرنوت» ان قرار المصادقة من الحكومة السياسية والامنية، ووفقا لتقييم مسؤولين امنيين، فإن «الهدف محدود ولكنه مهم».

وقالت القناة 14 الاسرائيلية ان الكابينت فوَّض بنيامين وغالانت اتخاذ القرار المناسب، وسط معارضة الوزيرين المتطرفين في الحكومة الليكود.

الوضع الميداني

ميدانياً، اخلى حزب الله مواقع له في الجنوب والبقاع، يعتقد انها قد تكون هدفا طبيعياً لاسرائيل، وكذلك تم اخلاء مواقع في منطقة السيدة زينب قرب دمشق.

وكثفت المسيرات الاسرائيلية تحليقها فوق اكثر من منطقة لبنانية مساء امس، فوق البقاع، وبعلبك، ورياق والمصنع وطاريا.

ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي والمسيّر غاراته على يارون والخيام وعيتا الشعب.

(اللواء)

Leave A Reply