السبت, سبتمبر 21

ثقافة حياة

من يتابع حفلة التهويل ضد لبنان ومن يراقب بيانات بعض الدول العربية والغربية، والتي تحذّر فيها رعاياها من التوجّه إلى بيروت يعتقد أن الحرب واقعة اليوم قبل الغد، ولكن الغريب بالموضوع كيف لمجموعة من الاعلاميين اللبناني وبعض السياسيين والشخصيات المؤثرة تنتظر ساعة الصفر الاسرائيلية لضرب لبنان وإلحاق الاذى بعدد من اللبنانيين يعتبرونهم «لا يشبهونهم بشيء، وليسوا منهم»، حتى انهم ينكرون وجودهم في هذا البلد ويتمنون لو تمحيهم اسرائيل عن الوجود.

جريمة هؤلاء الناس انهم يريدون العيش بكرامة ويرفضون العيش بذل، ودفعوا ارواح اولادهم ثمنا لبقاء لبنان عصيا على الاحتلال من قبل اسرائيل، وهذا ما لا يعجب كثراً انخرطوا منذ زمن في مشروع تحاول اسرائيل فرضه على لبنان ودول الجوار.

اصدق دليل على ان كل حفلات التهويل لن تنفع هو اصرار بعض اللبنانيين على تحدّي الصعوبات، والعودة الى بلدهم لقضاء اجازتهم الصيفية مع اهلهم، ثقة قد تكون ناتجة عن ايمانهم بصاحب كلمة الوعد الصادق، الذي ارسى معادلة جديدة وهي عدم قدرة اسرائيل على مهاجمة لبنان بعدما كسر هيبتها واسقط ردعها.

محطات لبنانية وعربية واجنبية حاولت اظهار ان مطار بيروت فارغ نتيجة الغاء بعض شركات الطيران رحلاتها، ونتيجة بيانات السفارات التي تحث رعاياه على المغادرة، الا ان ذلك كذبه عدد الواصلين الى بيروت حتى انهم اقاموا الزفة على ارض المطار ورقصوا متحدين جميع التهديدات الامنية ليسوا لانهم مجانين ولكن لان ثقافة الحياة عندهم تختلف عن ثقافة حياة حفنة من الاشخاص يستغلون الدماء لتنفيذ اجندات مشغليهم.

زينة أرزوني 

Leave A Reply