الخميس, سبتمبر 19

الخطيب خلال خطبة الجمعة في صور: من يحاول التفريق بين الطوائف هؤلاء يريدون إضعاف قوتنا ومحو تاريخنا العظيم

أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب أن هذه المقاومة التي يستشهد أبناؤها في جنوب لبنان وفلسطين واليمن والعراق وإيران هذه أمة واحدة ومعركتها واحدة والبعض يحاول إضعاف قوتنا عبر زرع الفتنة، لذلك هذا المسجد أساس في التوعية خاصة حينما يكون الخطاب واعياً يربي على المعاني السامية والأخلاق الفاضلة وما يجمع بين الناس وليس ما يفرق بينهم.

كلامه جاء خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين في صور.

وحيّا الخطيب من على منبر الإمامين السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر، المقاومة التي تواجه الإحتلال الذي أراد النيل من جبل عامل، وقال: “من هذا المكان من مدينة صور وفي هذه الأيام العصيبة التي نمر بها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا نعود الى القواعد التي تمدنا بالقوة وعوامل الصمود والصبر والمواجهة والانتصار”.

وتحدّث عن أهمية الإجتماع في المسجد لأن فيه اجتماع على التقوى وحب الله وهناك نستمد القوة وهو شعار المؤمنين ويجب أن يحافظوا عليه ويعظموه، داعياً الجميع الى التواجد في المساجد.

ورأى أن مهمة المساجد والمواعظ والخطب هي تعميق الوعي الديني، وعي الحاضر والمواجهة مع العدوان، مؤكداً أن وجودنا واحد وأمنُنا واحد وعند التعرض للخطر فإن الكل يتعرض للخطر، لأن الوطن كالجسد الواحد إذا تعرض جزء للخطر تداعت له كل الأعضاء”.

وتابع بالحديث عن أهمية الوحدة بين المؤمنين وتوثيق الصلة بينهم مما يعطيهم القوة والهيبة أمام الأعداء الذين يريدون الإضرار بمجتمعنا وأهدافنا ومحاولة إضعافنا وأخذ عوامل القوة من مجتمعنا.

وقال أن المقاومة انطلقت من الأئمة وتلاوة مجلس عاشوراء والحضور في المساجد والعلماء والفقهاء، وكل من قاد الثورات على الاستعمار في هذه المنطقة كلهم من العلماء والمراكز الدينية سواء السنية أو الشيعية، ومن يحاول التفريق بين الطوائف هؤلاء يريدون إضعاف قوتنا وأن يمحوا تاريخنا العظيم بعلمائه ومجاهديه، “وفي كل هذه المنطقة هناك أمة واحدة متنوعة وتلتقي على أنها أمة واحدة لها مصالح واحدة تتضرر معاً وتنتصر عندما تنتصر جميعها”.

وقال أن بعض اللبنانيين مستعدون لمواجهتنا وقتلنا ولا يريدوننا أن نواجه العدو وهم يخطئون الطريق، مؤكداً ان من يقف في وجه مشروع بناء الدولة في لبنان هم أصحاب المنافع من هذه الطائفية السياسية.

وختم أنه كان على واجب الدولة وكل اللبنانيين أن يقفوا في وجه العدو لا أن ندفع وحدنا الثمن عن كل لبنان، قائلاً: ” نحن نحب أبناءنا ولكن لنا كرامة والدولة تخلت عن واجبها، والعدو يهدد جنوب لبنان ، فيما بعض القوى السياسية تفهم المشكلة كما هي لكنهم يجدون أن العدو يحمي مصالحهم الطائفية ويعتبرون أن المقاومة تقضي على هذا المشروع، لذلك لن يتراجعوا ويرفضون الحوار”، موجهاً الخطاب الى اللبنانيين جميعاً أن يفيقوا من هذا النوم ويخرجوا من تحت تأثير هذه القوى التي أدخلت اللبنانيين في عداء وحروب متوالية وأزمات متوالية وآن لنا أن نتعلم من كل التجارب الماضية ونعلم ان ما يشكل الخطر على المنطقة كلها هو العدو الإسرائيلي، فنحن لم نعتدِ على أحد بل نرد على الإعتداء، آملاً الخروج من هذا الوضع وعدم الضعف، “واصبروا قريباً لأن بعد الصبر هناك نصر، و أن الذي سيفرح اخيراً هم الصابرون والواقفون في الدفاع عن وطنهم وإيمانهم وكرامتهم وشرفهم وهم الذين سينتصرون”.

Leave A Reply