الإثنين, نوفمبر 25
Banner

مستشفيات لبنان تستسعدّ للحرب.. الصمود لن يكون طويلاً؟

رفعت كيان الإحتلال مستوى التأهب تحسباً لرد “حزب الله” على أكثر من مستوى، بعد أن توعّد أمينه العام السيد حسن نصرالله قوات الاحتلال قائلاً “لينتظروا رداً حقيقياً لا شكلياً، المقاومة لن تستلم والقرار للميدان”.

رسالة نصر الله تحمل توعداً كبيراً، والمقاومة لا يمكنها إلا أن ترد بقوة وشجاعة على جريمة “إسرائيل” بحق الضاحية الجنوبية وأهلها، على الرغم من أن ردها سيكون محسوباً ومدروساً.

هذه التطورات الأمنية الأخيرة دفعت المستشفيات إلى رفع مستوى جهوزيتها تحسباً لأي تصعيد من العدوان الاسرائيلي على لبنان.

ولكن في ظل تدهور القطاع الصحي وشح المعدات الطبية والأدوية وأزمة نقص في أعداد الأطباء والممرضين كيف سيكون الوضع في حال توسع رقعة الحرب؟

مصادر خاصة أكدت لموقع “الجريدة” أن “المستشفيات قامت باستعدادتها ووضعت خططاً للطوارىء، إلا أن الصمود في حال توسع الحرب لن يكون مضموناً وهو مرتبط بحجم وطبيعة المواجهة”.

وأوضحت المصادر أن “وضع القطاع لا يحمل المكابرة وحقيقة الواقع الصحي صعبة، المستشفيات قادرة على خطة طوارىء عادية أما في حال الحرب الشاملة فهي لن تكون جاهزة ونقص الإمكانات سيكون كبيراً”.

وتساءلت المصادر: ” في حال أقفل المطار والمرفأ كيف تحصل المستشفيات على الإمدادات؟”.

ولفتت المصادر إلى أن “المستشفيات جميعها مستعدة لاستقبال الجرحى في حال احتدمت الحرب، إلا أنه لا يمكننا أن ننكر الصعوبات التي تواجه القطاع منذ أزمة 2019 من نقص في الكوادر الطبية بسبب هجرت معظم الاطباء والممرضين كما في المعدات الطبية والدواء”.

كما أشارت المصادر إلى صعوبة المرحلة في حال انقطاع التيار الكهربائي لفترة متواصلة وطويلة أو استهداف الطرقات المؤدية إلى بعض المستشفيات مثلاً.

وكان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض قد عقد اجتماعاً لفريق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة والشركاء، لمناقشة استعدادات القطاع الصحي للطوارئ وتطبيق الخطة الموضوعة، تحقيقاً لحسن استجابة القطاع الصحي للطوارئ في حال تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وشدد الأبيض على استمرار التنسيق في المرحلة المقبلة في إطار خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة في بداية المواجهات الحدودية، كما العمل على تطويرها بما يتلاءم مع أي تطورات ميدانية قد يشهدها لبنان.

باختصار، القطاع الصحي ليس بخير، صحيح أن المستشفيات قد عاشت “بروفا” الحرب بعد استهداف الضاحية الجنوبية، وتمكنت من إسعاف وعلاج جميع المرضى لكن هذا لا يعني أنها على جهوزية تامة لحرب مفتوحة والصمود لن يكون إلا لفترة محدودة.

 ناديا الحلاق – الجريدة

Leave A Reply