أكَّدَ عضو قيادة فرع لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد مراد ، أن مجازر الإحتلال وجرائمه ، وسياسة الإغتيالات بحق القادة والمقاومين ، التي يتبعها كيان الإحتلال منذ نشأته ، لم ولن تضعف عزيمتنا وإرادتنا وسنبقى ثابتون على عهد الشهداء ، ماضون على درب الكفاح والمقاومة ، لن نتراجع ولن ننكسر حتى التحرير والنصر .
هذا الموقف أعلنه مراد في الكلمة التي القاها ،في ختام المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت إستنكاراً لإستمرار العدوان الصهيوني على شعبنا، وتزامناً مع تشييع الشهيد القائد اسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة، من مساجد مخيم البرج الشمالي عقب صلاة الجمعة ، وأداء صلاة الغائب عن روح الشهيد الكبير .بمشاركة وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وممثلين عن الفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية ، والإتحادات، والجمعيات ،واللجان ، والأندية ، وفاعاليات شعبية ، وثقافية ، وإجتماعية ، وتربوية ، وحشد غفير من أبناء شعبنا في المخيم . ورفعت في المسيرة الأعلام الفلسطينية ، وصور الشهيد القائد ، والشعارات المنددهدة بجرائم الإحتلال والمؤكدة على الإستمرار على درب الشهداء والتمسك بنهج المقاومة .
وأضاف ، رغم الخسارة الكبيرة والجرح العميق ، الذي يتركه في القلب والوجدان غياب القادة والأحبة والمقاومين ، إلا اننا نغبطهم على شهادتهم التي نتمنى أن ننالها في مواجهة هذا العدو المجرم . مؤكداً على إيماننا بشعبنا وثقتنا بقدرته على تعويض تلك الخسائر ، لتستمر مسيرة النضال حتى نيل كامل حقوقنا المغتصبة . مشيراً الى أن إقدام العدو على ملاحقة القادة والمقاومين وإغتيالهم بطريقة جبانة وغادرة ، إنما تدل على عجزه في مواجهة رجال المقاومة في الميدان ، وعدم قدرته رغم كل ما يرتكبه من مجازر وحملات إبادة جماعية ، وإستهداف لكل ما يمت للحياة الإنسانية بصلة ، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس . بهدف كسر ارادة شعبنا وتصفية قضيته الوطنية العادلة ، ورغم كل آلة القتل والدمار الوحشية ، والدعم الامريكي الغربي والتآمر والخذلان والتواطؤ العالمي والرسمي الرجعي العربي ، إلا أن شعبنا ما زال على عهد الشهداء ، يرفض الإستسلام والخضوع ، ويواصل صموده وثباته وتمسكه بأرضه وبحقوقه التاريخية .
وأشاد مراد بالراحل الكبير ، واصفاً إياه بالقامة الشامخة ، التي أبت ان تنحني ، وبقيت صامده في وجه الريح في مواجهة كل الضغوطات ، التي أراد الإحتلال ومن خلفه كل داعميه تصفية القضية الفلسطينية ، وتحقيق أجنداتهم ومخططاتهم التصفوية المشبوهة بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا ومنطقتنا .
وختم بتجديد العهد للشهيد القائد وكل الشهداء ، أن نبقى أوفياء للعهد والقسم ، حتى تحقيق كامل الأهداف التي قاتلوا من أجلها وإستشهدوا في سبيلها .