يدين الحزب السوري القومي الاجتماعي أشدّ إدانة، العمل الهمجي الذي قامت به زمرة من الأفراد في بحنين ــ المنية (شمال لبنان)، بإحراق مئات الخيم لأبناء شعبنا النازحين، وتشريدهم مرّة جديدة بعد جلجلة الألم الممتدّة منذ سنوات.
إذ يعلن الحزب استنفار كامل قدراته في منفذية طرابلس ومديرية المنية ومكاتبه وبيوت القوميين الاجتماعيين، ووضعها في خدمة أهلنا النازحين من مخيّم بحنّين، ويحثّهم على الاتصال بناموس مديرية المنية الرفيق فراس صبحية على الرقم (70298189)، للعمل على تلبية حاجاتهم فوراً.
إن هذا العمل الدنيء باحراق خيم النازحين، يحتّم مواجهة أمراض الكيانية والعنصرية والثأر التي يعاني منها مجتمعنا، والتي تنتج هذا النوع من السلوك وتعبّر عن حالة تفلّت اجتماعي خطيرة. لكنّه أيضاً، لا يعكس قِيَم أبناء عائلة المير الكريمة، التي ينحدر منها العديد من الرفقاء القوميين، بل عن سلوك فردي موتور ومشبوه لمجموعة من الأشخاص.
يدعو الحزب القوى الأمنية لتوقيف الفاعلين فوراً، لكي ينالوا القصاص القضائي المناسب ووأد أي فتنة بين أبناء الشعب الواحد. كما يدعو القوى السياسية في الشمال، خاصة تلك التي شجّعت النازحين في الماضي على الانتقال إلى لبنان، لتحمّل مسؤولياتها.
إن ما حصل في المنية، يؤكّد ضرورة وقف التلكؤ الرسمي بكل وجوهه في معالجة أزمة النازحين، عبر التنسيق الكامل مع الحكومة السورية ودعم جهود الأمن العام اللبناني، والسير فوراً بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين وعدم عرقلتها خضوعاً للضغوط والأهواء الغربية التي تسعى إلى «توطين» النازحين في لبنان لأهداف سياسية هدّامة.
عمدة الإعلام