ضمن سلسلة إصداراتها للموسم الثاني لسنة 2024 أصدرت دار الأمير في بيروت ديوان “قوافٍ عاشقة” للشاعر ياسر سعد.
الديوان الذي أهداه الشاعر إلى مدينته بنت جبيل يقع في 120 صفحة من القطع المتوسط موزعة على أربعين قصيدة من الشعر العمودي، يبدأ الديوان بمقدمة وجدانية للناشر و الشاعر محمد حسين بزي جاء فيها: “ياسر سعد، يا سرّ الشعر وسعد القوافي، فتى الرياحين في عرين قصيدها، شاعر بنت جبيل المهاجر الحاضر في وجدانها ما بقي العشب وصمد الشعب، تشتاقك أرضها وطيورها وأشجارها وفيافيها التي أحببت.. أيّها الطائر بالحبّ الجميل والشعر الأصيل والدمع النبيل، وما برحتَ الصادح في وجداننا أينما حللت.. نفرح معك، وندمع معك، كما بنت جبيل الشاعرة التي لا زالت باكورة السحر المبين.. عذرًا يا صديقي أنّني لم أستطع أن أفكّك عرى الوقت ولغز النور بينك وبين بنت جبيل، فأراكما معًا ولا أعرف غير هذا لقلّة حيلتي وكثرة حيرتي.”
ثم قدّم للديوان الشاعر الدكتور يحيى شامي بكلمات تنم عن معرفة دقيقة بالشاعر سعد، حيث قال: “هو ذا الذي توهّمتُه، أنا قبل قراءتي لديوانك (قوافٍ عاشقة) غافلاً عمّا كان يدور في خلدِك، يا أيّها الشاعر الغزل العاشقُ، يا أنت، يا من مُذ أن رحتُ أقلّبُ صفحاتِ الديوان واحدةً واحدة، راح الغزلُ بنوعيْه الماديّ أو العذريّ، أو ما هو بينَ بينَ، راح ينثال عليّ قصيدةً تلو قصيدةٍ.. لله أنت، أهذا هو ديْدَنُك ومذهبُك في (قوافٍ عاشقة) يا أيّها المدلّهُ بهذا العشق المتعارف عليه، والذي هو أشدّ الحبّ… يا أيّها الخمسينيّ العشق، ويحٌ لك، وسامحك الله، ماذا فعلت بي أنا الذي جاوزتُ الثمانين، لمّا أنْ هِجت ما كان كامناً فيّ زمنَ شرخِ الشباب وريعانه وعنفوانه وميعته من قبل أن أشمط أو أدلف، أو أدبّ دبيبَ الشيخ على عصاه..!”.
“قوافٍ عاشقة” هو الديوان الثالث الذي يصدره الشاعر سعد بعد ديوانه الأول “أصداء من خلف الشريط” الصادر سنة 2001 و “خوابي الحنين” الصادر عن دار الأمير سنة 2008.