الإثنين, سبتمبر 23

المنطقة في حال انتظار وترقب واتصالات في جميع الاتجاهات

كتبت صحيفة “الشرق”: في وقت يترقب لبنان والعالم رد ايران وحزب الله، عشية كلمة مرتقبة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله غدا في اسبوع القيادي في الحزب فؤاد شكر، الاتصالات مستمرة لتلافي التصعيد الكبير في وقت التصعيد العسكري الاسرائيلي لبنانيا مستمر.

قصف وغارات

امس وفي الميدانيات، خرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت بشكل عنيف فوق الجنوب وبيروت محدثا دوي انفجار هائل. واستأنف “حزب الله” عمليّاته باكراً بعد سقوط عنصرَين له اول امس في غارة إسرائيلية على بلدة حولا. وفي أولى عمليّاته شنّ هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيّرات ‏الإنقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدَث في ثكنة إيليت، مُستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابها بشكلٍ مباشر، وأوقع فيهم عدداً من القتلى والجرحى”. واعلن ايضا انه استهدف “عند الساعة (8:15) ‏من صباح اليوم موقع المالكية ‏بِمسيرة هجومية إنقضاضية فأصابت أهدافها بِدقة”. وردت إسرائيل باستهداف مسيّرة محيط الجبانة قرب الساحة في بلدة ميس الجبل، مما أدى الى سقوط شهيدين ووقوع عدد من الاصابات، تم نقلها الى مستشفى تبنين.

ميقاتي

في المواكبة السياسية للتطورات، تلقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اتصالا من وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي جرى في خلاله البحث في الوضع في لبنان والتطورات في المنطقة. وكان تشديد على ضرورة وقف التصعيد واللجوء الى الحلول السلمية وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701. وكان رئيس الحكومة عقد سلسلة لقاءات واجتماعات في السراي. وفي هذا الاطار، إستقبل الرئيس ميقاتي سفير سلوفاكيا ماريك فارغا في لبنان في زيارة وداعية. كما التقى سفيرة لبنان في سويسرا رولا نور الدين.

بوحبيب: ايضا، بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، مع كل من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، وسفير اسبانيا لدى لبنان هيسوس سانتوس اغوادو. كما التقى بوحبيب سفير بلجيكا الجديد لدى لبنان آرنو باولز في زيارة بروتوكولية. ومن زوار الوزير بوحبيب الممثل الجديد لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) في لبنان ماثيو هولينغورث.

اشعر بالقلق

من جهته، علق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بشأن خطر اندلاع صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط. وقال في بيان وزعه مكتب الامم المتحدة في بيروت “أشعر بقلق عميق إزاء الخطر المتزايد لاندلاع صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، وأناشد جميع الأطراف، إلى جانب الدول ذات النفوذ التحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الذي أصبح خطيراً للغاية”. وشدد على”وجوب أن تكون حقوق الإنسان، وأولاً وقبل كل شيء حماية المدنيين، على رأس الأولويات”. وقال “لقد تحمّل المدنيون، ومعظمهم من النساء والأطفال، خلال الأشهر العشرة الماضية ألماً ومعاناة لا يطاقان نتيجة للقنابل والأسلحة. وطالب بـ”بذل كل جهد”، وقال “أعني كل شيء ممكن، لتجنب تفاقم هذا الوضع إلى الهاوية التي لن تؤدي إلّا إلى عواقب أكثر فظاعة على المدنيين”.

القطاع الطبي

ليس بعيدا، تسلم وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، شحنة مساعدات طارئة، مقدمة من “منظمة الصحة العالمية” للبنان بزنة “32 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية المخصصة لمعالجة إصابات الحرب”، في إطار رفع جهوزية القطاع الصحي لمواجهة أي تصعيد محتمل في العدوان الإسرائيلي على لبنان، في حضور ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر. تزامنا، أشار الأبيض في حديث صحافي الى أن “الاستعداد هو جزء أساسي نقوم به من أجل أن نكون حاضرين وهو أمر طبيعي ينمّ عن قيامنا بواجباتنا تجاه مجتمعنا”. في غضون ذلك، أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أنه رفع مخزون المستلزمات الطبية قدر الامكانات المادية، بما يكفي لحوالي ثلاثة أشهر في حال توسع الحرب بصورة كلاسيكية على غرار العام 2006، قائلاً: “طالما أن لا قصف على المستشفيات، فعلى المدى القصير نحن قادرون على الصمود، ولكن لا أمل في نجاح أي خطة طوارئ إذا كانت الحرب مشابهة للوحشية التي تحصل في غزة”.

غادروا

في الاثناء، دعت عدد من الدول الأجنبية والعربية رعاياها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية على الفور وسط تصاعد التوتر بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، ورد تل أبيب المرتقب. في السياق، حثت الخارجية اليابانية رعاياها في لبنان على المغادرة. كذلك، دعت تركيا مواطنيها إلى مغادرة لبنان.

المطار

وشهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، اول امس الأحد، حالة من الازدحام وسط حركة المسافرين الراغبين في مغادرة لبنان، في ظل التحذيرات من احتمال تصعيد المواجهات في المنطقة.

وتجمعت صفوف من المسافرين أمام ألواح مواعيد الرحلات المغادرة والقادمة، وصفوف أخرى أمام أكشاك الأمن العام.

وألغت شركات طيران عدة رحلاتها إلى بيروت، ومن بينها شركة لوفتهانزا الألمانية حتى 12 أغسطس. كما مدّدت الخطوط الجوية الفرنسية وشركة ترانسافيا تعليق الرحلات حتى الثلاثاء، وستقطع الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها اعتبارا من الاثنين. وستلغي شركة الخطوط الجوية القطرية رحلاتها الليلية إلى بيروت مؤقتا.

Leave A Reply