تشكل المياه -رغم من كونها نبع الحياة- بيئة مثالية لانتقال العديد من الأمراض الخطيرة، ومع استمرار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العالمية، تزداد احتمالية تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، ما يضع صحة الملايين على المحك.
ووفقًا لتقرير صادر عن برنامج أبحاث التغير العالمي بالولايات المتحدة، يمكن لارتفاع درجات الحرارة أن يوسع نطاق انتشار البكتيريا والطفيليات، ويزيد من مواسم ازدهار الطحالب السامة، ما يضع ضغطًا هائلاً على أنظمة المياه المتهالكة، وفيما يلي بعض الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة، حسبما نشر موقع “Live Science”.
الكوليرا
وتنتقل بكتيريا “ضمة الكوليرا” عبر المياه الملوثة، وهو مرض قاتل حيث تشمل أعراضه الإسهال والقيء، وقد تؤدي بسرعة إلى الوفاة إذا لم يعالج بالجفاف.
ورغم الجهود العالمية، لا تزال الكوليرا تهدد حياة الآلاف سنويًا، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى المياه النظيفة.
التهاب السحايا الأميبي الأولي “PAM”
ينتج هذا المرض النادر عن الأميبا “نيجلرية دجاجية” التي تعيش في المياه الدافئة، وتدخل الأميبا إلى الدماغ عبر الأنف، ما يؤدي إلى التهاب مدمر لأنسجة المخ، ونسبة الوفيات مرتفعة جدًا، حيث يتوفى معظم المصابين بهذا المرض.
حمى القندس “الجيارديا”
ويسبب هذا المرض طفيلي “الجيارديا الاثني عشرية” الذي يعيش في المياه الملوثة، ويعاني المصابون من الغثيان والإسهال والقيء لأسابيع، والوقاية تشمل تجنب شرب المياه غير المعالجة.
حمى التيفوئيد
وتعتبر حمى التيفوئيد من أخطر الأمراض التي تنتقل عبر المياه، حيث تؤدي إلى وفاة الآلاف سنويًا، وتحدث العدوى نتيجة بكتيريا “السالمونيلا التيفية”، ويمكن الوقاية منها بشرب المياه النظيفة وتجنب الأغذية الملوثة.
مرض دودة غينيا
هذا المرض الطفيلي ينتشر في بعض مناطق إفريقيا حيث تشرب الناس من مصادر مياه غير معالجة، وتتسبب الدودة الطفيلية في آلام شديدة عند خروجها من الجسم.
ورغم أن جهود الاستئصال الدولية قد نجحت إلى حد كبير، فإن المرض لم يقض عليه تمامًا.
وتظهر هذه الأمراض الحاجة الملحة إلى تحسين البنية التحتية للمياه وتعزيز الوعي بأهمية المياه النظيفة للوقاية من الأمراض في ظل التغير المناخي.