الثلاثاء, سبتمبر 24

خوف في شمال “اسرائيل” وصمود في الجنوب والردّ آتٍ

كتبت صحيفة “الشرق”: تسعة ايام بالتمام مرت على اغتيال اسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري الرفيع في حزب الله فؤاد شكر في بيروت وبعدهما المسؤول في حماس محمد الضيف والرد المُدوي لم يأتِ بعد. الجميع في وضعية ترقب وانتظار ثقيلين لما ستؤول اليه تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة بعد الرد الذي برر امين عام حسن نصرالله تاخره بالعقاب “لاسرائيل”، كيف سيكون شكله وطبيعته وتوقيته ورد الفعل الاسرائيلي عليه وما اذا كان سيشعل المنطقة ام يأتي مؤطرا ضمن صفقة تسوية تفضي اليها المفاوضات الجارية في السر والعلن.

استعدادات

على اي حال، وفي الوقت المستقطع الذي سمح للبنانيين المغتربين بالمغادرة والمقيمين بالتحوط والتموين خشية اندلاع الحرب ، مزيد من الاستعدادات الرسمية للسيناريوهات المحتملة. وفي السياق، واصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعاته في السراي، في اطار مراجعة جهوزية الوزارات والادارات اللبنانية والمؤسسات المعنية في حال حصول اي طارئ. وفي هذا الاطار، استقبل وفدا من «نقابة مستوردي المواد الغذائية» في لبنان برئاسة هاني بحصلي الذي قال: «اجتمعنا مع دولة الرئيس ميقاتي كنقابة مستوردي المواد الغذائية لوضعه في صورة اوضاعنا، واكدنا له ان ليس هناك من تهافت على الاصناف ، والبضاعة متوافرة للجميع ، من ناحيته اكد لنا دولة رئيس الحكومة استمرار الجهود الديبلوماسية لعدم اتساع الحرب، وقلنا لدولته انه، لا سمح الله، في حصول حرب فان اهم شيء هو عدم اغلاق المرفأ او حصول حظر لكي لا يؤثر ذلك على الحركة اللوجستية لانها اهم شيء بالنسبة لنا. حاليا من ناحية التموين الغذائي لا مشكلة لدينا». اضاف «تطرقنا الى موضوع ارتفاع الاسعار وعدم السماح لاحد برفع اسعاره ونحن نعمل كنقابة وتجار لتوزيع بضائعنا في كل المناطق اللبنانية كي تكون بضائعنا موزعة في حال حصول حرب لا سمح الله». وردا على سؤال قال: «الوضع ليس مستقرا وهذا ما اثر على الاوضاع السياحية ، ولكن بالرغم من ذلك فان اللبنانيين ما زالوا متفائلين ولا يزال بعضهم يأتي وان كان بأعداد قليلة ونأمل ان نتابع الموسم هذا الصيف».

الصمد

واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء: «أطلعني ميقاتي على الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة التحديات في المواجهة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي، ولديّ ملء الثقة بما يقوم به دولة الرئيس مع الحكومة مجتمعة لمواجهة هذه التحديات في الشق السياسي ، كما انه لدي ايضا الثقة الكاملة بما تقوم به المقاومة لمواجهة العدوان الاسرائيلي. لا شك ان الوضع حساس ودقيق والعدوان يجب أن يتوقف والطريقة الوحيدة لإيقاف الامر هو ان يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، اما خارج هذا الموضوع فالمواجهة مفتوحة مع العدو الصهيونى، وان شاء الله ان تكون الخواتيم في مصلحة لبنان والامة العربية ومحور المقاومة والممانعة».

كذلك اجتمع ميقاتي مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وبحث معه مجمل التطورات والأوضاع الامنية في البلاد.

Leave A Reply