الثلاثاء, أكتوبر 1

القطاع الصحي يتحضر ليكون “خلية طوارئ” في حال اندلعت الحرب

في ظل تصاعد وتيرة احتمال توسع الحرب يزداد الحديث عن استعدادات الدولة وكل القطاعات لمواجهة أي حرب محتملة، ولعل أهم هذه القطاعات واكثر ما نحتاج اليه في الحرب هو القطاع الاستشفائي والدوائي نظراً لما قد تنتجه الحرب في حال وقعت من إصابات يتعرض لها المواطنون. ولأن الصحة هي أولوية او انها يجب أن تكون كذلك أعدت وزارة الصحة خطة طوارئ لمواجهة تداعيات الحرب.

في السياق، اكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث لـ”الديار”، ان المستشفيات في جهوزية عالية في حال وقعت الحرب، مشيراً إلى ان هناك خطة وضعت منذ عدة أشهر بين وزارة الصحة والمستشفيات وبناءً على هذه الخطة حصلت عمليات تدريب في المستشفيات ومحاكاة ومناورات لحالات تشابه حالات الحرب و ما يطرأ عنها من دخول أعداد كبيرة من المرضى إلى المستشفى في نفس الوقت .

وإذا اكد أن المستشفيات في جهوزية تامة ترقباً لأي حرب قد تحصل، لفت إلى ان الامر يتوقف على نوعية الحرب التي ستقع فإذا كانت شبيهة بحرب غزة و ما يحصل من ضرب للمستشفيات التي يعتبرها الإسرائيليون كأهداف عسكرية، “فهنا سنقع امام مشكلة كبيرة بحيث لا يمكن لأي خطة طوارئ أن تنجح إذا تم تهديم المستشفيات، ولكن إذا بقينا ضمن حرب كلاسيكية شبيهة بحرب 2006 أو اوسع وتكبر فالمستشفيات قادرة على الاستيعاب”.

ولا يتوقع هارون ان تكون الأوضاع اسوأ مما حصل إثر انفجار مرفأ بيروت، حيث سقط بين ثلاثة و سبعة آلاف جريح واضطرت المستشفيات الى استقبالهم في فترة تتراوح بين ساعة وساعة ونصف، وكانت حينذاك المستشفيات شبه مهدمة لكنها تمكنت من القيام بواجبها و قدمت العناية لكل الجرحى.

بالنسبة للأدوية والمستلزمات الطبية، لا يتخوف هارون مبدئياً من النقص والانقطاع في هذا المجال، كاشفاً ان مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات يكفي لأكثر من مدة ثلاثة أشهر، “و إذا بقيت المرافق مفتوحة من مرفأي بيروت وطرابلس إلى مطار بيروت الدولي فلن يكون هناك اي مشكلة في هذا الخصوص وسيبقى المستوردون قادرين على الاستيراد”.

وتحدث هارون عن عنصر هام في مجال الأدوية وهو ان معامل الأدوية في لبنان تنتجها بكميات كبيرة بحيث تغطي قسماً كبيراً من السوق وهذا الأمر طبعاً يساعد في تأمين الأدوية.

Leave A Reply