قضت محكمة أسترالية بالسجن لمدة 10 سنوات على خبير في شؤون الحيوانات بعد إدانته واعترافه بتعذيب واغتصاب وقتل عشرات الكلاب.
أصدر رئيس قضاة الأقاليم الشمالية في أستراليا القاضي مايكل غرانت حُكمه يوم الخميس الماضي على عالم الحيوانات آدم روبرت كوردن بريتون، مذيلاً بعبارة “فساد خارج أي تصور إنساني”.
وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، ألقي القبض على بريتون في أبريل (نيسان) 2022، بعدما تلقت السلطات الأسترالية مقطع فيديو مما نشره على المنتديات الإلكترونية من فظائع بحق الحيوانات، لتعليم وتشجيع الآخرين على ارتكاب أفعال مماثلة.
وتبيّن من خلال التحقيقات أنه بدأ بإساءاته “المرضيّة” منذ العام 2014. وكان يعمل باحثاً في جامعة “تشارلز داروين”، وعمل خبيراً في التماسيح لدى “بي بي سي” و”ناشيونال جيوغرافيك”.
اعتراف واعتذار
وُجهت إليه تهم اغتصاب الحيوانات، وهو ما يجرّمه القانون الأسترالي ضمن خانة الجريمة البغيضة تجاه ضحايا بريئة.
وأقر لاحقاً بأنه مذنب في 56 تهمة تتعلق بالتعذيب والاستغلال الجنسي لأكثر من 42 كلباً في ممتلكاته الريفية، إضافة إلى قتل ما لا يقل عن 39 شخصاً.
وبالإضافة إلى اعترافه بالذنب، كتب بريتون رسالة إلى المحكمة يعتذر فيها عن الإساءة، مشيراً إلى أنه “لا يمكن لأي قدر من الكلمات أن تعبر عن مدى أسفي وخجلي، أو التراجع عما فعلته”.
اشمئزاز وتظاهرات
وإذ أعربت القاضي غرانت عن اشمئزازه مع تصرفات بريتون، كشف أن جلسات التعذيب تم التخطيط لها وتصويرها، ولم تكن لتتوقف لو لم يتم القبض عليه. وتضمن الحكم الصادر حظراً من امتلاك أو الاقتراب من أي حيوانات ثديية لبقية حياته.
وخلال جلسة إطلاق الحكم تظاهر المدافعون عن الحيوانات خارج المحكمة، حاملين لافتات تصف بريتون بـ”عالِم الحيوان”، بينما اعتبر أعضاء في البرلمان الأسترالي أن حكم السجن لـ10 سنوات قليل على جرائمه.
بينما وجد الأطباء النفسيون أن بريتون يعاني من اضطراب الشذوذ الجنسي، يعلم أن أفعاله خاطئة، لكنه يتلذذ بارتكابها.