الجمعة, نوفمبر 22
Banner

لبنان يغرق في العتمة

كتبت “الديار”: عادت أزمة الكهرباء لتهدّد حياة اللبنانيين تحت عنوان “العتمة الشاملة”، فيما يرزح البلد تحت التهديد بحرب شاملة تُنذر بعواقب كارثيّة، مع تكدّس الملفات الاقتصادية والمعيشية والغذائيّة، والاجتماعية وغيرها… أزمة مزمنة تتجدد من حين لآخر، بسبب نقص الوقود اللازم لتغذية معامل إنتاج الطاقة الكهربائية ويعد معملا “الزهراني” و”دير عمار” المعملين الأساسين لإنتاج الكهرباء. ومع عدم تأمين الفيول، توقفت حكما التغذية عن المرافق العامة كالمطار والمرفأ ومؤسسات المياه والإدارات الرسمية وسواها.

وفي المعلومات، لقد انخفضت مطلع شهر تموز مستويات مخزون الديزل الأحمر في المحطات إلى مؤشر خطير، وذلك بسبب عدم توريد أي شحنة بموجب اتفاقية التبادل العراقية، خلال شهر حزيران. ولم تسفر المفاوضات التي أُجريت في السابق مع الأردن والعراق، لإمداد لبنان بالوقود والكهرباء حتى الآن، عن نتيجة تساهم في حل الأزمة، لذلك وصلنا الى “العتمة الشاملة”.

وفي ضوء هذه التطورات، ان الازمة القديمة المتجددة للكهرباء، تهدد هذه المرة المرافق العامة والخاصة أيضا، فمثلا مع انقطاع الكهرباء في المستشفيات، يتوقف تشغيل بعض الأجهزة الحيوية، كأجهزة التنفس الاصطناعي التي تعدّ شريان الحياة، وأجهزة التبريد في أقسام المستشفيات، كما تؤجل العمليات الجراحية. ولنقابة المستشفيات دور بإطلاق صرخة تحذيرية من الوضع الكارثي الذي سوف تصل إليه مع غياب الكهرباء، وايضا الصيدليات ستطلق صرختها بعد تراجع مخزون الأدوية.

لكن لبنان لا يعتمد كليا على كهرباء “الدولة 24/ 24، هناك المولدات التي تنتشر في كافة المناطق، والتي تقوم الى حدٍ ما بدور مؤسسة كهرباء لبنان. وجود هذه المولدات يثير التفاؤل، بعد أن كانت آفة على مرّ سنوات طويلة، بحيث سيطرت “مافيات” المولّدات على المناطق والأحياء، وابتزت المواطن اللبناني.

Leave A Reply