الجمعة, نوفمبر 22
Banner

قبيسي يتفقد الاضرار جراء الغارة الاسرائيلية على مؤسسة طهماز في تول الكفور

مصطفى الحمود

تفقد مدير مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب هاني قبيسي المكان الذي استهدفه العدوان الجوي الاسرائيلي الليلة الماضية في منطقة تول – الكفور – النبطية والذي ادى الى استشهاد عائلة سورية مؤلفة من الاب والزوجة وطفليهما ، و6 عمال سوريين كانوا يعملون في مؤسسة طهماز لتصنيع الحديد الصناعي والاحجار الاسمنتية والتي طالها دمار كبير .

اللتقى قبيسي بأصحاب المؤسسة المدمرة من ال طهماز ، واستمع منهم عن حجم الاضرار التي لحقت بمؤسستهم ” المدنية التي تعنى بتصنيع الحديد، ولها فروع منتشرة في كل المناطق اللبنانية ” .

وبعد الجولة تحدث النائب قبيسي للصحافيين فقال:

كنا في جولة لمعاينة حجم الاضرار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي الليلة ما قبل الماضية في هذه المنطقة ، ومن الواضح حجم الاجرام الاسرائيلي على هذه المؤسسة ، مؤسسة طهماز اخوان ، المؤسسة العريقة في عالم تجارة الحديد والمنتشرة في كثير من المناطق اللبنانية ، وذائع صيتها في عالم التجارة والتصنيع ، وهي مؤسسة مدنية ، يسعى اصحابها بشكل ناجح ليبقوا ناشطين في كل المجالات الاقتصادية ، ولقد اظهرت حجم الغارة الجوية على هذه المؤسسة انها تستهدف المدنيين ، وتستهدف تماما محاولة تدمير الاقتصاد اللبناني ، ولقد ارتقى في هذه الغارة 10 عمال سوريين كانوا من ضمن فريق عامل في المؤسسة هنا ، واستهدفهم الارهاب الاسرائيلي بشكل مباشر .

وقال : على مر السنين والايام عودتنا اسرائيل على اجرامها وارهابها ، وهي دولة معتدية باستمرار ودولة مجرمة تمارس حالة من التوحش ان كان ذلك على مساحة فلسطين او على مساحة لبنان ، ومن هنا نوجه التحية لكل الشهداء الذين يرتقون يوميا بمواجهة هذا الاحتلال وهم يكرسون ثقافة ولغة المواجهة بدل ثقافة ولغة التطبيع ، والشهداء الذين ارتقوا في هذا المكان ، ابرياء ، كانوا داخل مساكنهم ، وغدرت بهم اسرائيل من خلال طائراتها الحربية وصواريخها المجرمة ، ولا يوجد اي دليل ولو صغير على وجود اي اسلحة او مقاومين هنا في هذه المؤسسة ، وهذا اعتداء سافر على المدنيين وعلى مؤسسات تجارية لبنانية ، وعلى الاقتصاد اللبناني.

وقال: ان العدو الاسرائيلي بعدوانيته واجرامه وارهابه وجرائمه يحاول ان ينال من صمود اللبنانيين ومن عزتهم ، ولكن نقول ان المقاومة ستبقى تحمل الراية الخفاقة في مواجهة هذا العدو المجرم، المقاومة التي اسسها الامام السيد موسى الصدر ، وهو على حق عندما قال ان اسرائيل شر مطلق ، والتعامل معها حرام ، وقال ايضا ” متى ألتقيت العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا .

وختم : ماحصل هنا ، دليل حي على اجرام اسرائيل التي تحاول ضرب استقرار لبنان ، وضرب المدنيين في لبنان وضرب المؤسسات التجارية ، ولكن ذلك يشد من عزيمة اهلنا وعلى مساحة الجنوب بأنه لا بد من ثقافة المواجهة مع اسرائيل وان تستمر ، لكي لا يقتنع احد ان اسرائيل تحولت الى حمل وديع وتريد السلام ، وما يجري في غزة اصرار اسرائيلي على القتل والتدمير وارتكاب المجازر ، وما يجري في لبنان هو اصرار اسرائيلي ايضا على القتل والاجرام ، ولكن سنبقى في ارضنا ، وسنبقى في الجنوب ، وسندافع عنه ونحمل ثقافة الامام السيد موسى الصدر ، لكي يبقى هذا الوطن بخير ، ومن هنا نجدد توجيه التحية لكل الشهداء الذين ارتقوا في هذا الموقع ، والذين يرتقون في اماكن اخرى على الساحتين اللبنانية والجنوبية ، وكذلك نوجه التحية لشهداء غزة الذين يسقطون يوميا بمواجهة العدوان الاسرائيلي الارهابي.

 

Leave A Reply