مصطفى الحمود
تفقد مدير مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب هاني قبيسي المكان الذي استهدفه العدوان الجوي الاسرائيلي الليلة الماضية في منطقة تول – الكفور – النبطية والذي ادى الى استشهاد عائلة سورية مؤلفة من الاب والزوجة وطفليهما ، و6 عمال سوريين كانوا يعملون في مؤسسة طهماز لتصنيع الحديد الصناعي والاحجار الاسمنتية والتي طالها دمار كبير .
اللتقى قبيسي بأصحاب المؤسسة المدمرة من ال طهماز ، واستمع منهم عن حجم الاضرار التي لحقت بمؤسستهم ” المدنية التي تعنى بتصنيع الحديد، ولها فروع منتشرة في كل المناطق اللبنانية ” .
وبعد الجولة تحدث النائب قبيسي للصحافيين فقال:
كنا في جولة لمعاينة حجم الاضرار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي الليلة ما قبل الماضية في هذه المنطقة ، ومن الواضح حجم الاجرام الاسرائيلي على هذه المؤسسة ، مؤسسة طهماز اخوان ، المؤسسة العريقة في عالم تجارة الحديد والمنتشرة في كثير من المناطق اللبنانية ، وذائع صيتها في عالم التجارة والتصنيع ، وهي مؤسسة مدنية ، يسعى اصحابها بشكل ناجح ليبقوا ناشطين في كل المجالات الاقتصادية ، ولقد اظهرت حجم الغارة الجوية على هذه المؤسسة انها تستهدف المدنيين ، وتستهدف تماما محاولة تدمير الاقتصاد اللبناني ، ولقد ارتقى في هذه الغارة 10 عمال سوريين كانوا من ضمن فريق عامل في المؤسسة هنا ، واستهدفهم الارهاب الاسرائيلي بشكل مباشر .
وقال : على مر السنين والايام عودتنا اسرائيل على اجرامها وارهابها ، وهي دولة معتدية باستمرار ودولة مجرمة تمارس حالة من التوحش ان كان ذلك على مساحة فلسطين او على مساحة لبنان ، ومن هنا نوجه التحية لكل الشهداء الذين يرتقون يوميا بمواجهة هذا الاحتلال وهم يكرسون ثقافة ولغة المواجهة بدل ثقافة ولغة التطبيع ، والشهداء الذين ارتقوا في هذا المكان ، ابرياء ، كانوا داخل مساكنهم ، وغدرت بهم اسرائيل من خلال طائراتها الحربية وصواريخها المجرمة ، ولا يوجد اي دليل ولو صغير على وجود اي اسلحة او مقاومين هنا في هذه المؤسسة ، وهذا اعتداء سافر على المدنيين وعلى مؤسسات تجارية لبنانية ، وعلى الاقتصاد اللبناني.
وقال: ان العدو الاسرائيلي بعدوانيته واجرامه وارهابه وجرائمه يحاول ان ينال من صمود اللبنانيين ومن عزتهم ، ولكن نقول ان المقاومة ستبقى تحمل الراية الخفاقة في مواجهة هذا العدو المجرم، المقاومة التي اسسها الامام السيد موسى الصدر ، وهو على حق عندما قال ان اسرائيل شر مطلق ، والتعامل معها حرام ، وقال ايضا ” متى ألتقيت العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا .
وختم : ماحصل هنا ، دليل حي على اجرام اسرائيل التي تحاول ضرب استقرار لبنان ، وضرب المدنيين في لبنان وضرب المؤسسات التجارية ، ولكن ذلك يشد من عزيمة اهلنا وعلى مساحة الجنوب بأنه لا بد من ثقافة المواجهة مع اسرائيل وان تستمر ، لكي لا يقتنع احد ان اسرائيل تحولت الى حمل وديع وتريد السلام ، وما يجري في غزة اصرار اسرائيلي على القتل والتدمير وارتكاب المجازر ، وما يجري في لبنان هو اصرار اسرائيلي ايضا على القتل والاجرام ، ولكن سنبقى في ارضنا ، وسنبقى في الجنوب ، وسندافع عنه ونحمل ثقافة الامام السيد موسى الصدر ، لكي يبقى هذا الوطن بخير ، ومن هنا نجدد توجيه التحية لكل الشهداء الذين ارتقوا في هذا الموقع ، والذين يرتقون في اماكن اخرى على الساحتين اللبنانية والجنوبية ، وكذلك نوجه التحية لشهداء غزة الذين يسقطون يوميا بمواجهة العدوان الاسرائيلي الارهابي.