من ترتاح النّفسُ لسماع صوتها النديّ، الّذي إلى أرواحنا يسري. من تقف النّفوس احتراماً لحسنها و أخلاقها السامية، و تميّزها لهجاً و سلوكاً و فهماً. صاحبة الصّوت العذب، المنشدة “نور نصر الدين” .
بدأت مسيرتها الإنشاديّة بعمر الثامنة، في العام ١٩٩٨. حين اكتشفها الأستاذ المرحوم ” ابو ماهر حرب”، مؤسّس فرقة الفجر . كان ‘نشيد البيئة’ أوّل أناشيدها، حيث أخذ ضجّة واسعة على صعيد الفنّ، والّذي كان ضمن شريط كاسيت، يحتوي ٧ أناشيد، و وزّع على مدارس المهدي.
أمّا النشيد الأكثر انتشاراً فهو “جميلة قصفي” ، الشهيدة ابنة الأسير جواد قصفي، و هو خاص لمؤسّسة الشهداء؛ و بشكل عام كانت معظم أناشيدها لمؤسّسة الشهداء و الجرحى.
شاركت نور في مسرحيّات كثيرة، حيث كانت تضفي نكهتها الخاصّة في كلّ مكان تتواجد فيه، فسلبت قلوب الصغار و أسرت قلوب الكبار ، و لازالت أناشيدها الطّفوليّة متداولة و محبوبة من الجميع حتّى يومنا هذا. فصوتها الطلق و روحها الملائكيّة جعلاها الأفضل و الأبرع في تقديم الأناشيد الإسلاميّة و الأعراس النسائيّة و الموالد في لبنان، كما في الدّول الإفريقيّة للجالية اللبنانيّة، حيث شاركت بالعديد من الأعراس و النشاطات في أكثر من منطقة إفريقيّة.
كما صرّحت السّيدة نور أنّها تشكر كل من سمح لها بإبراز موهبتها و قدّرها و دعمها ، ثمّ توجّهت بشكر خاص لجميع الموّزعين،الكتّاب،الملحّنين و العازفين الّذين تعاملت معهم خلال مسيرتها الفنيّة. على أمل أن نرى المزيد من الأناس الطّيبة و الخلوقة و المثقفة في مجتمعنا، فيعمّ السلام و يسود الأمان.