تراجع الدولار إلى أدنى مستوى هذا العام مقابل اليورو اليوم الأربعاء مع ترقب المتعاملين لمراجعات حاسمة محتملة لبيانات الوظائف الأمريكية في وقت لاحق اليوم، قبل خطاب لرئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول في نهاية الأسبوع، وانخفضت العملة الأمريكية أيضا عن مستوى 145 ينا وحومت بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من عام أمام الجنيه الإسترليني الليلة الماضية.
وتأثر الدولار بتراجع عوائد السندات الأمريكية التي بلغت أدنى مستوياتها منذ 5 أغسطس عندما هوت العوائد إلى أقل مستوى في أكثر من عام بعد أن أثارت أرقام الوظائف الشهرية الضعيفة بشكل مفاجئ مخاوف الركود.
وكان تقرير الوظائف الشهري الذي حمل بيانات ضعيفة في بداية الشهر بمثابة محفز لزيادة التقلبات في فئات الأصول مما جعل المستثمرين في السوق يتأهبون لصدمة محتملة أخرى عندما تصدر البيانات المعدلة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يرى المتعاملون في السوق بعد صدور تقرير الوظائف ضرورة لأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية في منتصف سبتمبر لترتفع احتمالات حدوث مثل هذه الخطوة إلى 71 %.
وسيحظى الخطاب الرئيسي الذي سيلقيه باول يوم الجمعة في ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي ينظمها مجلس الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي بمتابعة وثيقة بحثا عن أي تلميحات عن الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وما إذا كان من المرجح خفض تكاليف الاقتراض في كل اجتماع لاحق للبنك.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين و 3 عملات رئيسية أخرى، إلى أدنى مستوى له منذ 2 يناير عند 101.30 نقطة قبل أن يتعافى إلى 101.48 بحلول الساعة 0450 بتوقيت جرينتش. وانخفض 0.5 % أو أكثر في كل من الجلسات الثلاث السابقة، وارتفع اليورو إلى 1.1132 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 28 ديسمبر، قبل أن يتراجع إلى 1.1118 دولار.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3027 دولار بانخفاض 0.05 % مقارنة بأمس الثلاثاء عندما لامس أعلى مستوى له عند 1.3054 دولار، وهو المستوى المسجل آخر مرة في يوليو العام الماضي، وتراجع الدولار 0.21 % أمام العملة اليابانية إلى 144.945 ين، بعد أن ارتفع في وقت سابق 0.35 % إلى 145.75 ين.