مع كل تصعيد للضربات العسكرية على الحدود الجنوبية، تتّجه الأنظار نحو مطار بيروت وحركة الطيران فيه. فقد حَمَلَت ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد 25 آب، قلقاً من احتمال توسيع الاحتلال الإسرائيلي ضرباته الجوية رداً على الصواريخ والمسيّرات التي أعلن حزب الله عن إطلاقها باتجاه فلسطين المحتلة.
إلاّ أن ساعات الصبح أظهرت هدوءاً عسكرياً أعلنت إثره المديرية العامة للطيران المدني، أن “المطار يعمل بشكل طبيعي”. ونفت ما يتم تداوله عن إلغاء جميع الرحلات إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، موضحة أن هناك تأجيلاً لبعض الرحلات.
ومع ذلك، سارعت بعض شركات الطيران إلى إعلان وقف رحلاتها باتجاه بيروت وتل أبيب. فأعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، تعليق رحلاتها الجوية من وإلى بيروت. وأجّلت شركة الطيران الفرنسية “إير فرانس” كل رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الإثنين على أقل تقدير. وألغت شركة الطيران الهولندية ترانسافيا رحلاتها إلى إسرائيل.
على الضفة الأخرى، أكّدت القناة 12 الإسرائيليّة “إغلاق مطار بن غوريون أمام حركتَي الهبوط والإقلاع، في ضوء الأوضاع الأمنيّة”، مشيرةً إلى أنّ “الطائرات التي كانت في طريقها إلى إسرائيل، سيتمّ تحويلها لتهبط في مطارات أخرى بالمنطقة”. على أن المتحدّث باسم هيئة الطيران المدني الإسرائيلي روي شتاينمتز، عاد وأعلن استئناف العمل في مطار بن غوريون، مشيراً إلى أنّ “الطائرات التي تمّ تحويلها إلى مطارات أخرى، ستعاود الإقلاع باتجاه بن غوريون”.
