توفى السويدي جوران إريكسون، مدرب المنتخب الإنجليزي ومانشستر سيتي السابق، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
المدرب السويدي توفى صباح اليوم، بسبب سرطان البنكرياس، الذي تمكن منه خلال الفترة الماضية، وكان في تصريحاته الأخيرة يؤكد بأن حالته ليس لها علاج، وفي يناير الماضي قال إنه لن يبقى له سوى عام واحد للعيش گأقصى تقدير. “طالع تصريحاته”
وكان إريكسون قد استقال مؤخرًا من منصبه كمدير رياضي لنادي كارلستاد السويدي، وذلك بعدما سقط أثناء الركض لمسافة 5 كيلومترات، ليتأكد من إصابته بسكتة دماغية.
وقال وكيل أعمال السويدي: “لقد توفي سفين جوران إريكسون. بعد صراع طويل مع المرض، توفي في الصباح في منزله محاطًا بعائلته، أقرب المعزين هم ابنته لينا، والابن يوهان مع زوجته أمانا وحفيدته سكاي، والأب سفين، وصديقته يانيسيت مع ابنه ألكيدس، والأخ لارس إريك مع زوجته جومنونج”.
إريكسون ولد في فبراير 1948، ونشأ في السويد حيث أصبح لاعب كرة قدم محترف في مركز الظهير الأيمن، ولكن شهرته الأكبر كانت كمدرب.
بدأ في نادي ديجيرفورس أولى خطواته في مجال الإدارة، ثم قاد فريق جوتنبرج كمدير فني وتوّج بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1972.
ثم انضم إلى بنفيكا عام 1982 حيث فاز معه بثلاثة ألقاب في الدوري البرتغالي الممتاز وكأس البرتغال إلى جانب احتلاله المركز الثاني في كأس أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي.
بعد ذلك، أمضى إريكسون فترات مع روما، وفيورنتينا، قبل أن يعود إلى بنفيكا، قبل أن يقضي خمس سنوات ناجحة مع سامبدوريا لينتقل بعدها إلى لاتسيو في عام 1997.
كان وقته في ملعب الأوليمبيكو هو الأكثر نجاحًا في حياته المهنية، حيث فاز إريكسون بلقب الدوري الإيطالي عام 2000، بالإضافة إلى لقبين لكأس إيطاليا ولقبين لكأس السوبر الإيطالي مع روما.
وفي لاتسيو، قاد إريكسون عدداً من النجوم البارزين بما في ذلك بافيل نيدفيد، ومارسيلو سالاس، وألين بوكسيتش، ودييجو سيميوني.
في يناير 2001، تولى إريكسون مسؤولية تدريب المنتخب الإنجليزي، وقاد الفريق إلى بطولتي كأس العالم وبطولة أوروبا، وقاد “الجيل الذهبي” الذي ضم ديفيد بيكهام، جون تيري، ستيفن جيرارد، فرانك لامبارد، واين روني وآخرين حينها.
بعد إنجلترا، تولى تدريب مانشستر سيتي والمكسيك وليستر سيتي، وكان آخر منصب له هو مدير لفريق أساطير ليفربول.
السويدي قال في تصريحات سابقة إنه من مشجعي ليفربول وأراد تدريب الفريق، ليرد يورجن كلوب المدير الفني للريدز: “يمكن لـ إريكسون القيام بعملي ليوم واحد إذا أراد ذلك”.
ولتحقيق هذه الأمنية، استجابت إدارة نادي ليفربول لطموحات مدرب إنجلترا السابق، وسيقوم إريكسون بمهمة المدير الفني لفريق أساطير ليفربول في مواجهة أمام أساطير أياكس أمستردام بهدف جمع الأموال لمؤسسة ليفربول الخيرية، مارس الماضي.
وقال إريكسون: “إنه مثل الحلم، لم أكن أحلم بذلك أبدًا، لكن عندما كنت مدربًا، كنت أحلم دائمًا بتدريب ليفربول، لقد كان الأمر قريبًا، وكانت هناك بعض المناقشات، منذ سنوات عديدة، لم يحدث ذلك قط، لكنه يحدث الآن”.
كانت تلك لحظة عندما تمكن إريكسون أخيرًا من إدارة الفريق الذي كان يشجعه منذ أن كان طفلاً، وكان متأثرًا بشكل واضح عند سماعه هتاف “لن تمشي وحدك أبدًا”- وكانت مخصصة له في ذلك الوقت.
