الإثنين, سبتمبر 16

أنجلينا جولي تستعد لإبهارنا بـ«ماريا كالاس».. تحضيرات وتمارين مكثفة

أداء شخصية أوبرالية شهيرة، مثل الأسطورة «ماريا كالاس»، لم يكن أمراً سهلاً على النجمة الأميركية أنجلينا جولي، التي احتاجت إلى الكثير من الوقت للتدرب على الشخصية.

ووفقاً للعديد من التقارير، فإن النجمة الحائزة جائزة «الأوسكار»، احتاجت لأكثر من ستة أشهر؛ حتى تتمكن من لعب دور «ماريا» بإتقان، في فيلم السيرة الذاتية هذا.

وفي هذا الشأن، أوضح مخرج الفيلم، بابلو لارين، أن التحضير لشخصية «ماريا» الأيقونية كان مرعباً ومرهقاً، وكشف عن بعض جوانب تدريبات أنجلينا، ولقاءاته معها، خلال مقابلةٍ صحافية أجراها مؤخراً.

وقال بابلو إنه التقى أنجلينا مرات عدة على مر السنين، وكان يأمل أن يصنع فيلماً معها في يومٍ من الأيام، مضيفاً أنه في عام 2021، كان قد أنهى مرحلة ما بعد الإنتاج في فيلم «سبنسر»، الذي يحكي بعض جوانب حياة الأميرة ديانا، وطلب من أنجلينا أن تشاهده؛ بعدما حجز لها غرفة عرض في موقع «باراماونت» من أجل ذلك، وانتظر ردة فعلها.

وتابع بابلو: إن أنجلينا شاهدت العرض، واتصلت به، وأثنت عليه، وأخبرته بأنها تريد العمل معه، وحينها لم يتردد في الرد: «هل تلعبين دور (ماريا كالاس)؟».

وأشار لارين إلى أن أنجلينا فوجئت بالعرض، واحتاجت بضعة أيام للتفكير في الأمر، عازياً السبب وراء ذلك إلى أنه طُلب منها أن تلعب دور واحدة من أشهر مغنيات الأوبرا في القرن العشرين، من قبل صانع أفلام معروف بأنه يقدم أفلام سيرة ذاتية مكثفة عاطفياً.

وأوضح بابلو أنه، وبحلول الوقت الذي وافقت فيه أنجلينا على لعب الدور، كانت قد وقعت في حب الفكرة بالفعل، ليبدأ فيلم «ماريا» في التبلور.

ومن المقرر أن يُعرض هذا الفيلم، لأول مرة، الأسبوع المقبل في مهرجان البندقية السينمائي، وقد أشرف الكاتب ستيفن نايت على كتابة السيناريو، وهو يعلم أن جولي ستلعب الدور.

ويصف لارين فيلم «ماريا» بأنه خاتمة لثلاثيته من الأفلام السيرة الذاتية عن نساء تاريخيات شهيرات، هن: سبنسر وماريا وجاكي، حيث لعبت ناتالي بورتمان دور السيدة الأولى جاكلين كينيدي في أعقاب اغتيال جون كينيدي.

وتدور أحداث فيلم «ماريا» في باريس خلال السبعينيات، بالقرب من نهاية حياة «كالاس»، حيث توفيت بنوبة قلبية عن عمر يناهز الـ53 عاماً.

ويقول لارين: «يدور الفيلم حول امرأة، بعد أن كرست حياتها للجمهور في جميع أنحاء العالم الذي كان يستمع إليها، تقرر العثور على صوتها الخاص، وهويتها الخاصة، وأخيراً القيام بشيء ما لنفسها فقط».

يُذكر أن «كالاس» ليست مشهورة، مثل: جاكي أو سبنسر، لذا يحرص الفيلم على تقديمها للمشاهدين الأقل اطلاعاً، وقد ولدت في نيويورك لأبوين مهاجرين من اليونان، وعاشت حياةً فقيرة، وغنت بناءً على طلب والدتها مقابل المال، قبل أن تطلق مهاراتها الفريدة، وتبدأ كمغنية سوبرانو في إيطاليا.

Leave A Reply