خطفت النجمة العالمية أنجلينا جولي الأنظار بإطلالتها على السجادة الحمراء في اليوم الثاني من مهرجان البندقية السينمائي، حيث حضرت العرض الأول لفيلمها “ماريا” Maria، والذي تلعب فيه دور مغنية الأوبرا ماريا كالاس.
غير أنّ مشهداً بعيداً من فعاليات هذا العرض السينمائي جذب الأنظار مجدداً نحو إنسانية الممثلة الأميركية التي اشتهرت بترجمتها في نحو خالٍ من التزلّف، إذ رصدتها الكاميرات وهي تلقي التحية على معجب طريح الفراش يعاني من التصلّب الجانبي الضموري.
توقفت جولي واتجهت صوب المعجب من دون أن تكترث لملكية الفستان الذي كانت ترتديه، أجرت دردشة وقدّمت له ابتسامة الممتنة لقدوم هذا المريض، في أكثر من صورة رصدت لحظة مؤثّرة تعكس شخصية جولي الانسانية.
ويبدو أن جولي المستقيلة من منصبها كمبعوثة داخل المفوضية العليا للاجئين التابعة تنظيمياً للأمم المتحدة، لا تنتظر منصباً كي تقدّم الصورة الجلية عن الانسانية، سواء أمام الكاميرا أو بعيداً منها.
يُذكر أنّ فيلم “ماريا” هو واحد من بين 21 فيلماً تتنافس على جائزة الأسد الذهبي المرموقة في مهرجان البندقية السينمائي الذي يستمر حتى السابع من أيلول (سبتمبر).
وتعيّن على الممثلة الأميركية أنجلينا جولي تعلّم الغناء الأوبرالي للتحضير لتجسيد شخصية ماريا كالاس، وهي واحدة من أعظم مغنيات السوبرانو على الإطلاق.
وقالت جولي، إن الدور تطلّب أكبر قدر من الجهد والمثابرة في مسيرتها الفنية، مضيفةً: “كنت وكأنني على كوكب آخر، لأن الفيلم كان يتجاوز حدود ما هو مريح بالنسبة لي كإنسانة وكفنانة”.
ويعرض فيلم “ماريا” من إخراج بابلو لارين، الأيام الأخيرة من حياة كالاس في باريس، حينما أدمنت العقاقير المضادة للقلق. ويسرد الفيلم مواقف سعيدة وأخرى حزينة من ماضيها المضطرب، حينما أبهرت الجمهور في أنحاء العالم بصوتها الأخاذ.