ارتفع الين الياباني في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، بينما تراجعت العملات ذات المخاطر الأعلى مثل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني، مع توجه المتداولين نحو الملاذات الآمنة بعد أسوأ موجة بيع في وول ستريت منذ نحو شهر.
وجاءت هذه التحركات بعد صدور بيانات ضعيفة من قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من تباطؤ حاد في أكبر اقتصاد في العالم.
وزاد من حدة القلق بيانات الوظائف الشهرية المهمة المرتقبة يوم الجمعة.
وارتفع الين بنسبة 0.3% إلى 145.02 مقابل الدولار بحلول الساعة 0047 بتوقيت غرينتش، بعد أن حقق مكاسب بنسبة 1% خلال الليل. يميل سعر الين إلى التأثر بعوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، التي انخفضت بنحو سبع نقاط أساس خلال الليل واستمرت في التراجع خلال ساعات التداول الآسيوية لتصل إلى 3.8329%. يأتي هذا مع تزايد الطلب على السندات باعتبارها ملاذات آمنة.
ورغم ذلك، ظل الدولار قويًا مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى، حيث يجذب التدفقات نحو الملاذات الآمنة حتى في ظل قلق المستثمرين بشأن الاقتصاد الأميركي. تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.3110 دولارات بعد انخفاضه بنسبة 0.23% خلال الليل، في حين ارتفع اليورو قليلًا إلى 1.10495 دولار بعد انخفاضه بنسبة 0.26% في الجلسة السابقة.
كما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.15% إلى 0.67015 دولارًا، بعد تراجعه بنسبة 1.2% يوم الثلاثاء.
وقال جافين فريند، كبير محللي الأسواق في بنك أستراليا الوطني: “الأسواق متوترة قبيل تقرير الوظائف غير الزراعية المهم للغاية الذي يصدر الجمعة، والذي سيكون عاملًا مهمًا في تحديد ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أم 50 نقطة أساس”. وأضاف: “تشير هذه التحركات في الأصول إلى توجه نحو تجنب المخاطر والبحث عن الملاذات الآمنة”.
ويترقب المستثمرون أيضًا بيانات فرص العمل التي تصدر الأربعاء، وتقرير طلبات إعانة البطالة الخميس.