الجمعة, نوفمبر 22
Banner

قبيسي من النبطية الفوقا: السيادة ليست موقعًا لرئاسة الجمهورية بل كرامة ودفاع عن الوطن

اعتبر النائب هاني قبيسي في احتفال تأبيني في النبطية الفوقا أن “السيادة التي نؤمن بها تبدأ بحماية الحدود والدفاع عن بلدنا فهي ليست كرسيا كما يتصور البعض وليست موقعًا لرئاسة الجمهورية او اي مركز في الدولة بل هي الكرامة والدفاع عن الأوطان”.

وأشار إلى أننا “نعيش في زمن صعب في أيام استثنائية نواجه خلالها عدوًا مجرمًا لا يكترث لمواثيق ولا لقرارات دولية بل يمعن في إجرامه قتلا وتدميرا أكان في غزة ام على حدودنا مع فلسطين المحتلة، أنظمة تخلّت وجامعة عربية في غيبوبة وإسرائيل تفتك وتقتل في كل يوم الأبرياء من المدنيين العزل من شيوخ واطفال على مساحة فلسطين المحتلة، تاركة بصمة إجرام في تاريخها وعالمنا العربي مع الأسف يتفرج بل إن معظم الدول العربية تتبارى لتكون جمعيات خيرية تسعى بوساطات لتدخل بعض المساعدات لهذا الشعب الذي لا يحتاج إلى مساعدتكم ومعوناتكم، بل هو بحاجة إلى كلمة حق وموقف مشرف يدين المجازر التي يرتكبها الصهاينة أنظمة مترامية الأطراف تمتلك من القوة والمال تتفرج على شعب يقتل متناسين الموقف السياسي والعسكري الحقيقي بأن فلسطين قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية من واجبكم تحريرها والوقوف الى جانبها”.

أضاف:” لبنان هذا البلد الصغير الذي أوجد فيه الامام السيد موسى الصدر الفكر الثوري المتقدم ليقدم شهداء دعما ونصر للشعب الفلسطيني وإن تخلت الدولة او تنازلت او إن خشي بعض اركانها من مواجهة العدو الصهيوني لبنان، قدّم نموذجًا يحتذى على مساحة العالم من فكر المقاومة وثقافتها بأن للبنان شباب قادر على الدفاع عن سيادته وحدوده وكرامته لتكون السيادة شرف الشهادة لتكون رمزًا أساسيًا في الدفاع عن الحدود، فالسيادة ليست موقعًا او كرسيًا ولا مركزًا على مساحة الدولة ومواقعها، بل تبدأ من حماية حدود الوطن، وهذا ما تخلت عنه الدولة اللبنانية بأركانها السياسية منذ الاستقلال الى يومنا هذا لم نشهد موقفًا سياسيًا يقول علينا حماية الحدود الجنوبية”.

أضاف: “نحن ندافع عن أرضنا وبلدنا ولا نقبل بأن يستبيح العدو أرضنا من جديد، وهنا لا بد من أن نحيي المجاهدين المقاومين لأي حزب او فئة انتموا، فشهداؤنا شرف الأمة وكيان الأمة ونصرها، وبدمائهم سنحرر فلسطين مهما طال الزمن. للأسف في لبنان هناك من لا يقبل بهذه المفاهيم ولا يوافق على ثقافة المقاومة ورسالتها، بل هناك من يعترض على فعل المقاومة في مقارعتها للعدو ويطرحون نظريات جديدة عنوانها الأساسي السيادة، وعن اي سيادة يتكلمون، فالسيادة التي نؤمن بها تبدأ من خلال حماية الحدود والدفاع عن بلدنا، السيادة ليست كرسيا كما يتصور البعض وليست موقعًا لرئاسة الجمهورية او اي مركز في الدولة، بل هي الكرامة والدفاع عن الأوطان ومن يفهم السيادة من منطلق الضعف والاستجداء من غرب يدعم الصهاينة لا يكون وطنيا”.

تابع: “للأسف بعض الساسة يعطلون كل شيء في بلدنا من عمل الحكومة الى انتخاب رئيس للجمهورية يرفضون التلاقي والحوار ونقول لمن يرفض الحوار: نحن متواضعون في طرحنا ونريد العيش المشترك، نريد أن نصون لبنان من خلال طرحنا للحوار، تعالوا يا من نختلف معكم في السياسة لنتحاور لنصل الى صيغة ننتخب من خلالها رئيس للجمهورية. نحن الثنائي الوطني نؤمن بوحدة لبنان وعيشه المشترك، نؤمن بانتخاب رئيس للجمهورية يحمي الحدود أولًا، فلا يمكن أن يترك الجنوب من دون حماية كما فعلوا سابقًا والا ستكون المقاومة بالمرصاد . ادعموا الجيش ومدوه بالأسلحة التي تستطيع من خلالها حماية الحدود، نحن أصحاب نظرية العيش المشترك، نحن مع كل الطوائف والمذاهب ولسنا أصحاب لغة طائفية. تعالوا الى كلمة سواء لنحفظ لبنان، فكل شهيد قدم نفسه حماية للبنان هو فخر لهذه الامة. لن نقبل بأن نسمع رأيًا سياسيًا لا يعترف بشهادة من قاوم وضحى وقدم حياته ثمنا لحماية السيادة و حدود الوطن “.

Leave A Reply