اعتبر القيادي في حركة أمل عباس عيسى أنّ عدونا يريد الاحهاز على وطننا وتحويله الى مشوّه حرب لا يقوى على النهوض، فاذا كانت هذه استراتيجية العدو فهل نتطوّع لمساعدته في إضعاف وطننا وتوهين مؤسساته وتحويله متسولا سياسيا وماديا على اعتاب الدول والمؤسسات
عيسى الذي كان يتحدث بذكرى زينب حوراني في الشعيتية صور قال:
لا تسير الأوطان بالصدفة والاستقالة من المسؤولية… فانتقل وطننا من التعايش الاخوي الخلاق بين ابنائه وطوائفه الى وطن التعايش مع الأزمات وعدوى الفراغ وهذا مشهد قاتل يعيق انتاج حلول عبر حوارات مطلوبة وضرورية وصولا الى حلول مطلوبة لم تعد تحتمل الانتظار.. وكم تشبه زينب ابنة طربيخا هذا الواقع الملتهب الذي نعيش فيه بين ضفتي لبنان وفلسطين حيث القضية واحدة والمعاناة واحدة اساسها وجوهرها هذا العدو الصهيوني الذي يريد اسقاط خط الدفاع عن العرب المتمثل بلبنان وفلسطين حتى يسهل عليه ابتلاع المنطقة وتحقيق الحلم الصهيوني واسرائيل الكبرى وتطبيق نظرية انعاش هذا الشرق بالمال العربي والعبقرية الصهيونية!! وقد سقط كثيرون في هذا الاغراء الصهيوني.. في وقت يخوض العدو حرب ابادة حقيقية لم يشهد لها التاريخ محرقة واقعية تبث مباشرة على الهواء وسط صمت عربي يصل حدّ التواطوء .. اذ تظاهرت الجامعات والمدن الاميركية والغربية ولم تتحرك الجماهير العربية والصمائر التي غابت في زحمة المجزرة وحروب التدمير التي يخوضها العدو..
هذه المعركة ذاتها يتعرض لها لبنان الذي له تجربة طويلة مع هذا العدو حين كان يستسهل العدوان والقرصنة في ارضنا
حتى وقف الامام الصدر ونحن في ذكرى تغييبه ليدعو الى مقاومة استباقية ومجتمع حرب، معتبرا ان الدفاع عن الوطن وحرية الانسان فيه دفاع عن الله وأن الوطن اساس كرامة الانسان يجب حمايته بالارواح والدماء..
وختم : هذه بديهيات ومسلمات يجب ان نلتف حولها لنحمي وطننا من العدوان الخارجي والانهيار الداخلي وهما خطران وجوديان على الوطن
و
