أكّدت المعلومات من مصادر موثوقة لـ”الديار”، ان حراك “الخماسية” المستجد يرتبط بتهدئة الوضع على جبهة الجنوب، فبعدما كان الجميع مترقب لرد حزب الله على اغتيال القائد فؤاد شكر اتى الرد مدروسا، ما هدّأ من تصعيد الجبهات، فرأت “الخماسية” ان هذا الجو مناسب للتحرك واعادة احياء الملف الرئاسي.
وقال سفير مصر علاء موسى في حديث لـ”الديار”، إن هذه الاجواء الداخلية تترافق مع اجواء خارجية، تشدد على وجوب الانتهاء من الملف الرئاسي سريعا، لكن الجميع مدرك ان هذا الامر يتطلب عملا وارادة والغوص في تفاصيل عدة. واضاف: “المهم ان نتفق على المبادئ العامة، والتي يقوم أساسها على ضرورة النقاش والتشاور اما بشكل مباشر او غير مباشر، على ان تفضي اية عملية تشاور الى انتخاب رئيس، وان يبقى هذا الامر تحت الاطار الدستوري”.
وكشف موسى بانه سيلتقي قبيل اجتماع “الخماسية”، وتحديدا يوم الثلاثاء رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، لنستمع منه تقييمه للوضع بعد خطابه الاخير ونتحرك بعدها. وجدد التأكيد ان هناك رغبة من “الخماسية” ومختلف الاطراف بالتحرك الى الامام، لكنه حرص بالمقابل على التشديد على ان “هذا هو خطوة اولى، لعل الزخم الموجود يساعدنا للتغلب على بعض الصعوبات”.
وفيما رفض سفير مصر الكشف عن تاريخ اجتماعهم المقبل، افادت المعلومات ان الاجتماع المقبل “للخماسية” سيكون يوم السبت في 14 ايلول، ويحكى ان من سيستضيف هذا الاجتماع هو السفير الفرنسي لا السعودي.