الجمعة, نوفمبر 22
Banner

حركة أمل أحيت ثالث الشهيد المجاهد الجريح قاسم عادل بزي في فرون

حميّد: الثبات هو الخيار الذي يوصلنا الى الإنتصار، فصبراً

لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الشهيد المجاهد الجريح قاسم عادل بزي، أقامت حركة أمل وعائلة حفلاً تأبينياً في حسينية بلدة فرون، بمشاركة ممثل المرجع آية الله السيد علي السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف، ممثل أمين عام حـزب الله فضيلة الشيخ علي جابر، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، لفيف من رجال الدين، النواب السادة أيوب حميد، علي خريس وأشرف بيضون، المسؤول الثقافي المركزي لحركة أمل مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، رئيس مركز النبطية الاقليمي في الدفاع المدني اللبناني حسين فقيه ممثلاً مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل يوسف جابر، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، المفوض العام ‎لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية قاسم عبيد، المسؤول المالي المركزي باسم لمع ومسؤول الشباب والرياضة المركزي علي ياسين، رئيس إتحاد بلديات صور حسن دبوق، قيادات حركية وكشفية، ممثلين عن حـزب الله، وشخصيات وفاعليات بلدية واختيارية وسياسية واجتماعية وأهلية.

عرّف الحفل التأبيني المسؤول التنظيمي لشعبة فرون أحمد حمدون، وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم ألقى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور أيوب حميّد كلمة حركة أمل حيّا فيها الشهـداء مستذكراً الشهـيد بزي ومسيرته الحافلة بدءًا من المنزل الذي ترعرع فيه، وسط عائلة ملتزمة بهذا الخط والنهج منذ بدايات التأسيس لهذا الخط الرسالي وخط الإمام الصدر الذي استطاع بجهده وعمق مسيرته وبصره أن يحدد المسار الكبير الذي نحن فيه اليوم والذي يخلق العزة والكرامة، ويحدد للبنان موقعه في معركة الإلتزام بالحق والإبتعاد عن الباطل.
وقال: “هذا العدو المتغطرس نقيض المبادئ والقيم والإنسانية أراد أن يجعل من الأرض أرضاً محروقة خالية من اهلها، والإمام الصدر كشف الغمامة عن هذه الأمة، وقد أُحبط هذا المخطط بقيمنا وبقيت الأرض رغم العدوان الدائم والمستمر والذي لم يتوقف للحظة واحدة حتى اليوم، مؤكداً أن الدماء الحسينية التي تجري في عروق أبناء الوطن هي التي حفظتها وبقيت لأهلها مهما كانت غطرسة العدو وتجبّره ووجود احتضان أوروبي وأمريكي حوله”.

وأضاف: ” ليس بمقدور أحد ان يتجاوز هذه الأرض بمن فيها، ونحن أبناء الأرض والحياة ونحب الحياة ولكننا نهبها أجسادنا ودماءنا ليبقى للأهل مكان كرامة وعزة لأنها تؤخذ بالموقف والدماء والرساليين والأحرار الشهداء، ونحن سنبقى أوفياء لما قدمه أبناؤنا واخواننا”.

وتابع: “نحن إما أن نكون وإما ان يكون العدو ونحن اخترنا أن نكون وهو لن يكون، وهذا العدو ومن يحتضنه الى زوال وهذا هو وعد الله والشهداء، مؤكداً أن الثبات هو الخيار الذي يوصلنا الى الإنتصار، فصبراً يا أهل الثبات”.

وقال: “كل هذا التهويل من الكيان الصهيوني ونحن نراه قد اهتزّ من الداخل وندرك أنه الى تهجيم وابتعاد من أن يكون كتلة واحدة والنصر ساعة صبر، فلنكن في هذا الاتجاه جميعاً رغم قلة الإمكانيات، ولكننا نمتلك إرادة الحياة والعقيدة، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في مواجهة العدو”.

وأكّد على الصعيد الداخلي على أهمية بدء دورة الحياة بأساليب جديدة والسير نحو بر الأمان ، لافتاً الى ان الرئيس نبيه بري قدّم المبادرة تلو الاخرى من أجل إنجاز الإستحقاق الرئاسي مع مزيد من المرونة في كل مرة، ولكن للاسف هناك من لا يتراجع عن مواقفه، ولا يزالون يعطلون إنجاز هذا الإستحقاق، “ولكننا مصرون على مد اليد ولا بد من لقاء حتمي ونخشى أن يكون ذلك بعد الخراب، ونحن لا زلنا نتفاءل خيراً ونأمل ان نأتي جميعاً الى كلمة سواء للوصول الى بداية عمل يكون فيه خلاص للبنان واللبنانيين”.

وختم: متسائلاً عن دور الحكومة وتخليها عن مسؤوليتها والقيام بواجبها، مؤكداً أن أمامها استحقاقات كبيرة ليس أقلها موضوع المدارس والموظفين والطبابة والمتقاعدين وحاجات الناس ، ولا بد أن تسعى الى بعض من الحلول والقيام بواجبها، قائلاً: “نشد على أيدي أعضاء الحكومة ورئيسها في هذه المرحلة بالذات”.

بعدها كانت كلمة وجدانية معبّرة بإسم أخوة الشهيد ألقاها الحاج توفيق جابر شكر فيها الجميع على مشاركتهم العزاء ومواساتهم، ثم تلا القارئ الشيخ حسن بزي السيرة الحسينية العطرة.

وبالمناسبة وصلت برقية تعزية من دولة الرئيس نبيه بري جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

” ولا تقولوا لمن يُقتَل في سبيل اللهِ أمواتٌ، بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون ”
صدق الله العلي العظيم

لا يصونُ الوطنَ إلا مَن اتخذه وطناً نهائياً.. ولا يَكتُبُ مجدَ الأوطان إلا الذين يزرعون أجسادَهم في ترابها..
قاسم بزي، ورفاقُه الشهداء.. يُطفئون اليوم بأجسادهم ناراً أرادت بلبنانَ شرّاً، فعانقوا تُرابَه يريدون للبنانَ خيراً وبرداً وسلاماً..
لبيت الحاج أبو علي عادل بزي.. بيت الشهداء والعلماء، والوفاء لإمام الوطن الإمام القائد السيد موسى الصدر، ومدماكٌ من مداميك حركة أمل، نؤدي اليومَ تحيّة الوطن كل الوطن، على عطائه وتضحياته..
أسمى آيات التبريك، ثم العزاء، لآل بزي الكرام في بلدة فرون الصامدة بشهادة شهيد الواجب الوطني قاسم بزي، ونسأل الله أن يجعله في أعلى عليين، مع الأنبياء والشهداء والصديقين..

والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم نبيه بري

Leave A Reply