علي ضاحي
28700 نازح باتوا في قضاء صور (آخر تحديث امس)، بينهم 70 عائلة جديدة نزحت في الاسبوعين الماضيين، مع اصرار قوات الاحتلال على استهداف البشر والحجر والاحراج في المنطقة الحدودية.
عام جديد من النزوح، وفق اوساط معنية في مدينة صور وقضائها، يعني مزيداً من المعاناة وشح المساعدات ، وغياب الدولة والهيئة العليا للاغاثة بالمعنى العملي والمادي للكلمة.
وتشير الاوساط الى انه ومنذ 11 شهراً من العدوان الصهيوني على الجنوب، لم تقدم الهيئة العليا للاغاثة سوى 1000 فرشة فقط ، وحليب وحفاضات لاطفال ولمرة واحدة ايضاً في بداية العدوان والنزوح ، بينما تكفل مجلس الجنوب وهو احد مؤسسات الدولة، بتقديم آلاف الحصص الغذائية بمعدل حصة كل شهرين للعائلة النازحة الواحدة (وزع المجلس 4 مرات حصصاً، وهناك استعداد لمرة خامسة قريباً).
وتلفت الاوساط الى انه لولا حصص مجلس الجنوب، وعدد من الجهات الدولية المانحة عبر بعض الجمعيات، وكذلك تقديم حزب الله مساعدات مالية شهرية بين 150 و250 دولاراً للعائلة النازحة الواحدة، لكانت الامور صعبة كثيراً والمعاناة. وتشير الاوساط الى الحاجة ايضاً الى حليب وحفاضات وادوية بشكل شهري، وخصوصاً لاصحاب الامراض المزمنة.
وتجدر الاشارة الى ان بعض الجمعيات تؤمن جزءاً من هذه الاحتياجات لكنها غير كافية ايضاً. وبالاضافة الى مشكلة النزوح الموزع على قرى قضاء صور، يقطن في صور وحدها اكثر من الف عائلة نازحة في 5 مراكز ومدارس ومهنية ، وبهذا تطل مشكلة تعليم الاطفال والطلاب النازحين على ابواب السنة الدراسية.
هنا ، يكشف مدير وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور مرتضى مهنا لـ “الديار” ان 1600 تلميذ نازح تلقوا تعليمهم في قضاء صور في العام الدراسي الماضي، بينما تسرب حوالى 800 تلميذ. ويشير الى ان هذا العام، ومع اقتراب الموعد الدراسي في 16 ايلول الجاري، نحن امام معضلة حقيقية، ومتمثلة بعدم تلقي مديري المدارس الرسمية مذكرة رسمية من وزير التربية والتعليم عباس الحلبي، والقاضية بإعفاء الطلاب النازحين من رسم التسجيل البالغ 50 دولاراً في المدرسة الرسمية.
الديار