دعا عضو كتلة “التنمية والتحرير” عضو لجنة التربية النيابية النائب أشرف بيضون في حديث لبرنامج “ضيف الإذاعة” الذي يعده ويقدمه محمد غريب عبر “اذاعة لبنان”، إلى “دعم صمود الجنوبي تربويا مع بداية انطلاق العام الدراسي لا سيما عبر ترجمة توجيهات وزارة التربية بقرارات وتعاميم واضحة تزيل الضبابية لدى المعنيين وتمنع إفراغ المدارس الرسمية الحدودية من طلابها إداريا من جهة، وللحفاظ على الهيئتين الإدارية والتعليمية في المعاهد والثانويات والمدارس في المناطق المتاخمة للحدود وعدم التفريط بمصيرهم ومستقبلهم”.
وأشار إلى أنه “يتوجب الإبقاء على تسجيل الطلاب إداريا في مدارسهم الاساسية والإلتحاق بالمدارس المتاحة لهم في اماكن نزوحهم موقتا”، مشددا على “أهمية هذه الخطوة لقطع الطريق على محاولة إفراغ القرى الحدودية من روابط أهلها بأرضهم”، مشيرا إلى “إمكانية متابعة الطلاب الصامدين في بلداتهم مع مدارسهم الحدودية عبر التعليم عن بعد في حال دعت الحاجة”.
ولفت الى “لقاءات ومتابعات كان آخرها لقاء تشاوري قبل حوالي ثلاثة اسابيع في صور بالتعاون مع الشبكة الوطنية لقضاء صور مع إنطلاق العام الدراسي برعاية وحضور معالي وزير التربية ورئيس لجنة التربية النيابية، حيث صدر عن اللقاء توصيات تنسجم مع توجهات معالي وزير التربية التي أكدت أهمية تثبيت وجود الطالب الجنوبي الصامد عبر تسجيله إداريا في مدرسته الام، وإعفاء الطلاب النازحين من الأقساط في المدارس الرسمية”، مضيفا “أننا بإنتظار ترجمة هذه التوجهات الوزارية وما انبثق عن اللقاء من توصيات بتعميم سيصدر عن وزارة التربية لتنظيم هذا الملف بالتعاون مع المدراء والمدارس في وقت تعيش فيه القرى الجنوبية الحدودية من الناقورة غربًا إلى شبعا وكفرشوبا شرقًا حالة من التخبط التربوي والضبابية لدى مدراء المدارس في طريقة التعامل مع العام الدراسي الجديد إن لناحية التسجيل أو الإلتحاق او لناحية مصير الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس المغلقة في مناطق المواجهة”، داعيًا “لإصدار التعميم بالسرعة الممكنة لكبح جماح العدو من تحقيق رغباته وخلق منطقة معزولة من السكان وإزالة كل الغموض والالتباس والضبابية الذي تعيشه مدارس هذه المنطقة وما يولد من منافسة غير سليمة وغير صحية بين مدراء هذه المدارس ويدفع ثمنه أولاً وآخراً الطالب النازح المكره قسراً على ترك بلدته”.
من جهة اخرى اشار بيضون الى “ظاهرة المنافسة التربوية بين المدارس الجنوبية لإستقبال الطلاب النازحين، وهو الامر الذي يجب تنظيمه مع المدراء والمدارس كي لا يكون عاملا مساعدا في تفاقم الازمة وخصوصًا أن الوقت ليس لانتصار مدرسة على حساب مدرسة اخرى، بل لانتصار التربية ومن خلالها الوطن كل الوطن بتكاتف الجميع في سبيل تأمين البيئة السليمة لطلبتنا في تحصيل التعليم والعمل على كسر الأطماع الصهيونية”، آملا من مدراء المدارس في المناطق الخلفية المساعدة في الحد من عمليات نقل التسجيل الاداري للطلاب”.
ولفت في الوقت نفسه الى “ضرورة تعاون المدارس الخاصة في إعطاء الافادات اللازمة للطلاب الراغبين في التسجيل في المدارس الرسمية والمساعدة في التخفيف من الأقساط المتراكمة على الطلاب النازحين لعدم حرمان الطلاب من حقهم في التعلم”، مؤكدًا “الحاجة للتعاون مع كل القوى التربوية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني لتسوية أوضاع المدارس الخاصة في المناطق الحدودية والتي لا ترتبط في فروع اخرى ما يفاقم الأزمة أكثر”.
وختم بيضون: “من موقع مسؤوليتنا التربوية، وباختصار، يعيش اهالي طلاب ومدراء واساتذة المدارس المقفلة حالة ضبابية وارباك كبير يستدعي اجراءات عاجلة وفورية تترجم توجهات وزارة التربية لضمان حصول الاطفال على حق التعليم”. داعياً إلى “ضرورة التعاون بين الأهالي ومدراء المدارس وكافة الشرائح الإجتماعية في هذه المرحلة للخروج من الأزمة الراهنة بأقل الخسائر الممكنة، والتكاتف في مواجهة العدوانية الإسرائيلية من البوابة التربوية لتأمين عام دراسي للطلاب منتظم وآمن بما يتناسب مع هذه المرحلة”.